Express Radio Le programme encours
وحذر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، في المقابل، من “المنحى الإنفرادي لرئاسة الجمهورية في صياغة ملامح الفترة القادمة، وغياب المقاربة التشاركية وإقصاء المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية”.
وبين الحزب في بيانه إثر اجتماع مكتبه التنفيذي، أن “هذا المنحى يضرب مصداقية مضمون القرارات المعلن عنها، خاصة في ظل غياب آليات الرقابة على مسار الاصلاحات، وعلى مخرجات الاستشارة الوطنية المزمع تنظيمها، وكذلك عدم وضوح ظروف تنظيم عملية الاستفتاء والانتخابات التشريعية”.
ودعا حزب المسار رئيس الجمهورية، إلى “تشريك الأجسام الوسيطة في عملية الإصلاح وتوخي الشفافية والوضوح”، معتبرا أن “تنظيم انتخابات واستشارات شكلية واستفتاءات على المقاس، يذكر بممارسات سابقة قطعت معها الثورة التونسية”.
كما استنكر حزب المسار في بيانه تواصل “خطاب الإقصاء لكل فكر نقدي والمضي قدما في فرض سياسة الأمر الواقع بما من شأنه أن يعرقل مواصلة المسار الديمقراطي”، مؤكدا تمسكه بالديمقراطية التمثيلية وبمكسب الديمقراطية والتعددية والتداول على المسؤوليات الذي حققه الشعب التونسي بفضل ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي.
وعبر الحزب أيضا عن استغرابه من المحاولات المتكررة لرئيس الجمهورية الضغط على القضاء، داعيا إلى الإسراع بإصلاح المنظومة القضائية، بما يضمن استقلاليتها ونجاعتها، وبما يمكّن من محاسبة عادلة لكل من أجرم في حق الشعب التونسي، “بعيدا عن التوظيف والتشفي”.
وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي، أعرب المكتب السياسي لحزب المسار عن استيائه من تجاهل رئيس الجمهورية للأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تمر بها البلاد، والتي انعكست سلبا على المقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، وانشغاله للتأخر في إعداد ميزانية 2022، بما من شأنه أن يترك المجال مفتوحا لكل التجاوزات والمضاربات والقرارات المرتجلة والاعتباطية.
كما طالب رئاستي الجمهورية والحكومة بمصارحة الشعب عن الوضع الحقيقي لعجز المالية العمومية، ومآل النقاشات التي خاضتها تونس مع صندوق النقد الدولي.
اقرأ أيضا: قيس سعيد: جهات تخابرت مع دول أجنبية وأخرى تدخلت لمنع مساعدة تونس
Written by: Asma Mouaddeb