سالم بدري: سعر “الباقات” الرفيع قد يصل إلى 400 مليم في هذه الحالة

قال سالم بدري رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز العصرية بـمنظمة “كوناكت” بصفاقس اليوم الجمعة 18 فيفري 2022 إنّ 1300 مخبزة غير مصنفة اتفقت بالإجماع بعد الزيادة في أسعار السميد والفارينة الرفيعة، على تنفيذ اعتصام مفتوح بسبب صعوبات التزود.

وأضاف سالم بدري رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز العصرية بـمنظمة “كوناكت” بصفاقس لدى مداخلته في برنامج سمارت كونسو، أن سلطة الإشراف لا تعترف بأنها رفعت في الأسعار، وتواصل اعتباره تغييرا في سعة أكياس السميد والفارينة الرفيعة لا غير، وأشار إلى أنه تم تغيير الأكياس من 50 إلى 20 كلغ، وتحولت كلفة الـ 1000 كلغ من 512 دينار إلى 700 دينار.

وأشار إلى أن هذا الترفيع في الأسعار عطّل المخابز العصرية على مواصلة نشاطها، خاصة وأن مداخيل المخابز العصرية المختصة في صنع الخبز الرفيع محدودة أساسا، ومع توجهها لصنع “الباقات” الرفيع أصبح من الصعب المحافظة على سعر 200 مليم في ظل هذا الترفيع في الأسعار.

وأفاد بأن المخابز العصرية وجدت إقبالا كبيرا من المواطن لاستهلاك الخبز الرفيع الذي يشبه الباقات المدعّم في الشكل، وأصبحت المخابز العصرية تغطي جزء كبيرا من حاجيات المواطن.

وقال إنه كان من الأجدر أن تقوم سلطة الإشراف باستثناء هذا القطاع الذي ينتج الخبز للمواطن، من الزيادات، أو زيادة السعر بنسب معقولة، وأكد أن الزيادات في الأسعار بلغت 30 بالمائة في سعر السميد والفارينة الرفيعة.

كما أشار إلى وجود صعوبات كبيرة في التزود بالفارينة والسميد الرفيع من المطاحن، مما خلّف عملا غير منتظم لهذه المخابز غير المصنفة، نظرا لعدم توفر المواد الأولية لنشاطها.

وأوضح أن قرار المجمع المهني للمخابز العصرية بكونكت الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التجارة بتونس بداية من يوم الاثنين 21 فيفري 2022 على الساعة 10 صباحا يأتي أساسا للمطالبة بحل مشكل التزود بمادتي الفارينة والسميد الرفيع.

وتوجه ضيف برنامج سمارت كونسو بنداء لوزيرة التجارة ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية لوضع ملف قطاع المخابز على الطاولة، لأن أسعار الفارنية والسميد تبقى مرتبطة بالأسعار العالمية، وحذّر من أنه في حال اعتماد الأسعار الحقيقية والترفيع في سعر بيع المواد الأولية محليا في كل مرة، فإن سعر الباقات الرفيع قد يصل إلى 350 أو 400 مليم.

وأشار سالم بدري إلى أن أسعار بيع الخبز الرفيع في المخابز غير المصنفة تبقى حرة، وقال إن أسعار الخبز الرفيع ستشهد ارتفاعا كلما قامت الدولة بتوظيف زيادة على أسعار المواد الأولية المتمثلة في الفارينة والسميد الرفيع.

وقال إن عدم توفير المواد الأولية لنشاط المخابز العصرية غير المصنفة سيدفعها إلى الغلق والإفلاس، وقال إن المشاكل التي تعاني منها هذه المخابز أعمق في ولايات الشمال والجنوب، وأقل حدة في جهة صفاقس.

وأشار في المقابل إلى أن المخابز المصنفة وعددها 3500 مخبزة لا تعاني هذه الاشكاليات وتتمتع بالفارينة المدعمة من الدولة وتواصل صنع الخبز للمواطنين.

ودعا سالم بدري رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز العصرية بـمنظمة “كوناكت” بصفاقس إلى ضرورة توجيه الدعم إلى مستحقيه بشكل عاجل، وبالتالي ترشيد نفقات الدعم وتوجيهها أساسا للعائلات محدودة الدخل والعائلات المعوزة، ورفع الدعم عن المواد الأساسية التي ينتفع بها أصحاب المطاعم النزل وتكلّف الدولة مبالغ طائلة.

كما تحدث عن ضرورة دعم انتاج القمح لوقف نزيف المالية العمومية التي تتحمل نفقات توريد الحاجيات الوطنية من الحبوب.