قال رئيس مدير عام الديوان التونسي للتجارة إلياس بن عامر اليوم الاربعاء 23 مارس 2022 إنّ الديوان مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي وتحت اشراف وزارة التجارة وتنمية الصادرات، وتغيّر نشاطها مع مرور الوقت.
وأضاف إلياس بن عامر خلال حضوره في برنامج
“ايكوماغ” أنّ الديوان التونسي للتجارة يقوم بمراقبة المنتجات عند التصدير والشراءات،كما يقوم بشراء عديد المواد الأساسية المحتكرة من طرف الدولة من سكر وأرز وقهوة والشاي، مشيرا إلى أنّ هناك أنشطة جانبية للديوان لا تقل أهمية عن بقية الأنشطة كمتابعة مشروع المنطقة اللوجستية والتجارية الحرة ببن قردان، مع تجميع الشراءات في إطار تنمية المنتوجات.
وأفاد ضيف البرنامج أنّ تكفّل الدولة بشراء المواد المذكورة من سكر وقهوة وشاي يعود إلى تحديد أسعارها النهائية، إضافة إلى ارتفاع معدّل استعمالاتها المنزلية، مشيرا إلى أنّ الدولة التونسية تستهلك قرابة 400 ألف طن من السكر سنويا، منها 200 ألف طن للاستهلاكات المنزلية.
“50 مليما قيمة دعم الدولة للكيلوغرام الواحد من مادة السكر”
كما بيّن بن عامر أنّ مادة السكر مدعّمة من طرف الدولة بـ50 مليما للكيلوغرام الواحد،مبرزا أنّ الديوان انخرط في بعض حملات وزارة الصحة التي تقوم على حملات تحسيسية للمواطنين فيما يتعلق باستهلاك عديد المواد كالملح والسكر.
وقال رئيس مدير عام الديوان التونسي للتجارة إنّ الديوان لم يتكبّد أي خسائر منذ سنة 2018 إلى غاية بداية سنة 2021، إلى أن شهدت الأسعار العالمية ارتفاعا تأثرا بأزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، مؤكّدا تفاقم الخسائر في الآونة الأخيرة حيث وصلت إلى حدود 450 مليون دينار.
وتابع إلياس بن عامر في ذات السياق “الديوان بصدد النظر في كيفية تلافي هذه الخسائر من خلال حلول مستجدّة”.
“كلفة توريد السكر والقهوة والأرز والشاي تقدّر ب800 مليون دينار”
هذا وأفاد محدّثنا بأنّ الدولة برمجت توريد حوالي 360 ألف طن من مادة السكر الأبيض، و31 ألف طن من مادة القهوة، و27 ألف طن من مادة الأرز ، و14 ألف طن من الشاي بنوعيه، وبتكلفة إجمالية تقدّر بقرابة 800 مليون دينار، مؤكدا أنّه لا وجود لأزمة في هذه المواد.
وبيّن محدّثنا أنّ استهلاك مادة الأرز في ارتفاع متواصل على حساب العجين الغذائي بانواعه، مشيرا إلى أنّ الديوان الوطني للتجارة يقوم بتعليب 80 طنا من مادة الأرز يوميا.
وأشار بن عامر إلى أنّ طاقة تخزين الديوان التونسي للتجارة تبلغ 150 ألف طن تأمنها 17 مخزنا، مضيفا أنّ امكانية تخزين الديوان تفوق الشهرين.