إقتصاد

دعوات لتحرير قطاع القهوة وفتح آفاق التنافس

today20/10/2023 98

Background
share close

قال وليد حمد المستشار لدى مجمع شركات ناشطة في مجال القهوة، اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2023، إن الشركات الناشطة في هذا القطاع تعاني منذ أكثر من سنة جرّاء أزمة نقص القهوة ونقص التزود، خاصة وأنها مادة حيوية بالنسبة للمواطن التونسي.

وأضاف وليد حمد لدى مداخلته في برنامج حديث في البزنس، أن ضمان التزود بمادة القهوة يمثل هاجس شركات تحميص وتعليب القهوة، ومختلف المتدخلين في القطاع أيضا، بما فيهم الديوان التونسي للتجارة، والمقاهي والمساحات التجارية.

واعتبر أن قطاع القهوة في تونس يعاني من مشاكل هيكلية عميقة، وأشار إلى أن عديد الشركات الصغرى في قطاع تحميص وتعليب القهوة تلاشت، في ظل محاولة الشركات الأخرى الصمود في ظل الظروف الصعبة الحالية.

“الدولة تحتكر نشاط توريد القهوة ولكنها اليوم في عجز نسبي”

وأكد أن القهوة مادة أساسية وضرورية للمواطن التونسي، مضيفا أنه من الضروري توعية المواطن التونسي بأهمية فهم معضلة أسعار القهوة والتصرف فيها، وقال إن “الدولة تحتكر نشاط توريد القهوة ولكنها اليوم في عجز نسبي فيما يتعلق بتوريد القهوة وتوفيرها بالكميات المطلوبة في تونس، مشيرا إلى النقص الذي تشهده هذه المادة على المستوى العالمي”.

وأوضح أن شركات تحميص وتعليب القهوة يمكنها توريد القهوة الخضراء بعد الحصول على تراخيص مسبقة من الدولة، تتضمن الكميات والأسعار والأصناف على مدة 3 أشهر، مشيرا إلى أن السوق العالمية تعيش متغيرات عديدة وبالتالي فإن تحديد سعر التوريد مسبقا للحصول على ترخيص يمثل إشكالا، فضلا عن التعقيدات الإدارية التي ترافق هذه التراخيص، وفق قوله.

وأشار إلى ضرورة التوجه نحو تحرير نشاط توريد القهوة وتحرير أسعارها، لدعم تنافسية القطاع في السوق، خاصة وأن الشركات المختصة في التجارة يسمح لها بتوريد القهوة الجاهزة للاستعمال والمعلبة لتباع بأسعار محررة ومشطة في تونس.

واعتبر أن تحرير قطاع القهوة يمكن أن يكون مرحليا، وبصفة جزئية في مرحلة أولى، مشيرا إلى أن تحرير القطاع كليا سيكون في صالح الشركات الناشطة في القطاع وفي صالح الدولة أيضا التي ستتخلص من نفقات دعم القهوة، كما ستتيح للمواطن التونسية خيارات أكبر على مستوى الأنواع والأصناف المعروضة في السوق.

وتحدث ضيف برنامج حديث في البزنس، عن نشاط القطاع الموازي والقهوة المهربة من دول الجوار التي تباع في السوق التونسية أيضا.

وبيّن في المقابل، أن شركات تحميص وتعليب القهوة، تعاني من جهتها للمحافظة على صمودها في السوق، وتواجه اضطرابا في النشاط بسبب عدم توفر المادة الأولية التي تحتكر الدولة توريدها، كما تواجه إلتزامات تجاه العاملين فيها والأداءات المستوجبة عليها، مما يضعها أمام إشكاليات مالية مع البنوك، وأفاد بأن نشاط توزيع القهوة يعيش بدوره ضبابية كبيرة.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%