وليد جلاّد: مشروعية رئيس الجمهورية انتهت.. وهذا يُجبرنا على الحوار

أكد النائب بالبرلمان المنحل وليد جلاّد اليوم الإثنين 18 أفريل 2022 أنه لا يمكن الذهاب في انتخابات سابقة لأوانها بالقانون الانتخابي والنظام السياسي الحالي أو بأنظمة وقوانين تضعها لجنة منصبة من مسؤول يحتكر كل السلطات، وأشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد فقد مشروعيته بعد نتائج الاستشارة الوطنية.

وأضاف النائب بالبرلمان المنحل وليد جلاّد لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، أن شرعية الرئيس لا يمكن أن يفتكها منه أحد ولكن مشروعيته سقطت في الماء بعد نتائج الاستشارة، التي لم تستقطب أكثر من 500 ألف شخص، وقال إن “مشروعية رئيس الجمهورية انتهت مع الاستشارة.. وهذا ما يجبرنا على الحوار الوطني مع كل الأطراف السياسية”.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن ينجح رئيس الجمهورية قيس سعيد في كسب ثقة التونسيين مرة أخرى وتجديد عهدته، بعد انتهائها إذا واصل في النهج نفسه ولم يُحسّن الأوضاع المعيشية للتونسيين.

وأضاف “فلنمضي نحو نظام ملكي إذا لم يكن الشعب يمانع التفريط في بلاده”.

وتساءل جلاد عن مآل الأبحاث التحقيقية التي فتحتها مصالح الدولة فيما يعرف بقضية الظرف المسموم ومحاولة اغتيال الرئيس والنفق بجانب السفارة الفرنسية وغيرها من الملفات، واعتبر أن الحديث عن التصدي للاحتكار والخطاب الرسمي يعدّ بمثابة حبوب تنويم للتونسيين.

مسار تهديم الدولة الوطنية متواصل منذ 22 سبتمبر

وأكد النائب بالبرلمان المنحل وليد جلاّد لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، أن مسار تهديم الدولة الوطنية متواصل منذ 22 سبتمبر وإلى اليوم، وقال إن الهدف من كل المراسيم الرئاسية الصادرة هي هدم الاقتصاد الوطني والتجارة والاستثمار.

وأضاف “التوانسة يحبوا شكون يكذب عليهم وينومهم.. ولا يريدون شخصا يواجههم بواقعهم”.

واعتبر أن “فرصة التدارك مازالت موجودة.. ولا يمكن للوضعية إلا أن تسوء أكثر إذا واصنا في نهج التفرد بالرأي”.

وشدد على ضرورة تجنّب الانفجار الاجتماعي، بعد كل ما تحمّله التونسيون من صعوبات وضغوطات.

لا شيء يمنع اليوم من الجلوس إلى طاولة الحوار

وأضاف النائب بالبرلمان المنحل وليد جلاّد لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، أن لا شيء يمنع اليوم من الجلوس إلى طاولة الحوار، وأشار إلى ضرورة تفضيل الحلول السلمية واعتمادها حتى في أوقات الحرب، على غرار ما يحدث بين الروس والأوكرانيين.

وقال جلاّد “كان لا بدّ من لحظة 25 جويلية، ولحظة وطنية تقودنا إلى حوار وانتخابات سابقة لأوانها”، وأضاف أن الأمر الرئاسي عدد 117 الصادر بتاريخ 22 سبتمبر كشف بأن هدف الرئيس لم يكن إصلاح النظام السياسي وإعادة بناء الدولة، وإنما افتكاك كل السلطات.

وأشار إلى أن 25 جويلية كانت فرصة لإعادة بناء الدولة الوطنية دون الخروج عن المسار الديمقراطي، واعتبر أن هناك عدم قناعة بالرئيس قيس سعيد وأن ذلك تأكد لدى التونسيين اليوم، وفق قوله.

وأضاف أنه لا يمكن أن نفرّط في البلاد حتى تكون تحت حكم الشخص الواحد، وأشار إلى أن رئيس الجمهورية يتحمّل مسؤولية جزء من مرحلة العشر سنوات وبالتالي فهو يتحمّل منظومة الفشل.

وأكد أنه كان لرئيس كل الصلاحيات وأنه عين 3 رؤساء حكومات، وهو ينتمي للمنظومة السياسية نفسها التي يتهمها بالفشل وفق قوله.

كل الأحزاب بما فيها نداء تونس مارست الشعبوية..

واعتبر النائب بالبرلمان المنحل وليد جلاّد لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، أن كل الأحزاب تمارس الشعبوية وليس قيس سعيّد فقط، خلال السنوات الفارطة، ومنها حزب نداء تونس، الذي بنى خطابه على معارضة الإسلام السياسي.

وأكد أن بروز قيس سعيد هو نتيجة للمشهد السياسي الذي برز طيلة الفترة السابقة وطيلة السنوات العشر الماضية.

وأضاف “يذهب البرلمان والأحزاب السياسية إلى الجحيم ولكن هناك شركاء في البلاد وخبراء ورجال علم يجب أن يكونوا طرفا في أخذ القرار”.

وشبّه قيس سعيّد بالأستاذ في قسم، والذي يُحمّل فشل تلاميذه على النظام التعليمي، واعتبر أن “البلاد تعيش أزمة مجتمعية وحقدا دفينا يستدعي سجن بعض السياسيين حتى يغذّي ذلك الشعور بالتشفي”، وفق تعبيره.

وأكد ضيف برنامج حديث الساعة “معركة الديمقراطية سنخوضها إلى آخر لحظة ضد توجهات رئيس الجمهورية، في احترام كامل لمؤسسات الدولة”.

واعتبر أن التهم الموجهة لعدد من النواب بتكوين وفاق هدفه تبديل هيئة الدولة والي تصل عقوبتها للإعدام، تعدّ عبثا بالدولة، وأكد أن النواب أقسموا على احترام دستور البلاد ولم يقسموا على احترام مراسيم رئيس الجمهورية.