Express Radio Le programme encours
وأكد سعيّد ، في كلمة توجه بها الى التونسيبن مساء الأحد، بمناسبة حلول عيد الفطر واحياء عيد الشغل المتزامنين، أن القضايا والاختيارات التي ستشتغل عليها اللجنة واضحة.
كما أعلن رئيس الدولة أنه سيتم تشكيل هيئتين داخل هذه اللجنة العليا، إحداهما للحوار الوطني ، وستكون المنظمات الأربع الوطنية موجودة (في إشارة الى الرباعي الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان).
وقال “انه سيتم عرض ما تم اعداده على الشعب ، بعد انطلاق مرحلة الاعداد بتنظيم الاستشارة الوطنية ومن ثمة صياغة المطالب في شكل مشروع سيعرض على الاستفتاء في الموعد المحدد له في 25 جويلية 2022”.
وبين أن هذا الحوار الوطني لن يكون على شاكلة الحوارات السابقة وانما سيكون مفتوحا على من انخرطوا صادقين في حركة التصحيح التي انطلقت في 25 جويلية 2021 وفق تعبيره.
وأضاف بأن هذا الحوار لن يكون مفتوحا أمام من وصفهم “بأنهم باعوا أنفسهم ولا وطنية لهم ولمن خربوا وجوعوا ولمن نكلوا بالشعب”.
كما اتهم رئيس الجمهورية قيس سعيد أطرافا لم يسمها ووصفها ب”قوي الردة” بأنها تسعى الى ضرب الدولة والى مزيد تعفين الأوضاع، قائلا ” تونس تخوض حرب استنزاف في هذه المرحلة التي تعيشها، ضد قوى الردة ، وسننتصر”.
وأضاف بأن هذه القوى تقوم باختلاق الأزمات وتأليب الخارج ضد البلاد، وتقدم أرقاما خيالية ومغلوطة على لسان من يقدمون أنفسهم خبراء.
وأكد سعيد أن هذه الأطراف في إشارة إلى معارضيه، لن تشارك في الحوار الوطني قائلا ” أؤكد اللاءات الثلاثة، لاصلح ولا تفاوض ولا اعتراف بمن خربوا البلاد وعاثوا فيها فسادا، وليعتبر هؤلاء أنفسهم من الماضي ولا عودة لما قد مضى ولا خطوة واحدة الى الوراء”.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة إنقاذ الدولة من” براثن من يعملون على إسقاطها من الداخل والخارج، والذين عملوا بكل الوسائل على ضرب الاستشارة الشعبية التى عبرت عن ارادة الشعب الحقيقية”، حسب تعبيره.
واعتبر أن الأزمات وخطاب الأزمات الذي يردد كل يوم هو أداة من أدوات الحكم عند من يحاولون اسقاط الدولة والعبث بمقدراتها والعبث بحريات الشعب، متابعا القول ” يتباكون على الديمقراطية في حين أنهم يحاولون اغتيالها بكل الطرق ويتباكون على الثورة وقد حاولوا منذ الأيام الأولى تغيير مسارها بكل الوسائل، وهم أبعد الناس عن سيادة الشعب والسيادة الوطنية”.
كما لفت الى أنه عمل باحترام كامل للشرعية والمشروعية الشعبية التي تهابها قوى الردة، وبأنه لم يستأخر اللحظة ولم يتأخر عليها، متمسكا بمسار 25 جويلية وبوضع حد لمعاناة الشعب التونسي قائلا ” لست هنا لأخيب اماله”.
وأوضح رئيس الجمهورية أن الصعوبات التي واجهها التونسيون خلال شهر رمضان (ارتفاع الأسعار) تكاد تكون مألوفة في مثل هذه المناسبات، واصفا بعضها بالطبيعي وبعضها الآخر بالمفتعل.
أما عن العوامل المفتعلة فقد أوضح بأنها نتيجة لأوضاع خارجية، أهمها انتشار جائحة الكوفيد والحرب في أوكرانيا.
Written by: Zaineb Basti