Express Radio Le programme encours
وأشار سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، إلى أن الجلسة الحوارية الثانية المقررة يوم غد السبت ستركز على مناقشة المقترحات الكتابية التي تقدم بها مختلف الأطراف حول الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والفكرية والرؤية للدستور الجديد.
وأضاف أن حزب التحالف من أجل تونس قدم رؤيته ومقترحاته حول مختلف النقاط، كما قدمت مختلف الأحزاب رؤيتها ومقترحاتها وقدمت الشخصيات الوطنية رؤيتها حسب مجال نشاطها واختصاصها.
وأكد أن لجنة الخبراء التي تتولى صياغة الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ستكون من ضمن الحضور في الجلسة الحوارية الثانية وذلك لتنسيق وتوحيد الجهود بين حلقتي التفكير.
واعتبر أن من الطبيعي أن يكون للحوار دورا استشاريا فقط لأنه لا يمثّل جهة القرار في الوضع الحالي، وأفاد بأنه من الطبيعي أن تضمن الحكومة القادمة استمرارية الدولة وتواصل تطبيق البرنامج الاصلاحي الذي يتم العمل على وضعه اليوم.
وشدد على أن كل الاتفاقات التي تسعى الحكومة الحالية إلى عقدها والمفاوضات مع شركائها في الداخل والخارج تدخل ضمن حفاظها على سيرورة الدولة واستمراريتها، وليست ضمن توجهات تضعها لتُلزم بها الحكومات القادمة، وفق قوله.
وأكد أن حكومة نجلاء بودن ليس لها أي طموح سياسي، وأن عديد الاصلاحات لا يمكن لها أن تكون إلا من خلال التشريع، وأكد أن التشريع هو مهمة البرلمان أساسا وأنه من الضروري التوصل إلى برلمان مبني على قانون انتخابي سليم توكل له مختلف المهام التشريعية.
أشار إلى أن البرلمان القادم يجب أن يكون منتخبا وأنه من شروط نجاح الاستفتاء اليوم، مشاركة أكبر عدد ممكن من الناخبين، واعتبر أن 500 ألف مواطن عدد غير كاف، بالنسبة للاستفتاء.
وأضاف أن الاستفتاء يعدّ ناجحا إذا شارك فيه 50 بالمائة فأكثر من الجسم الانتخابي، مهمى كانت الإجابة سواء بـ “نعم” أو بـ “لا”.
وأوضح أنه من حق رئيس الجمهورية تعيين رئيسة حكومة تحظى بثقته ويمكن ائتمانها على مسار استثنائي، واعتبر أن الرئيس أخطأ في بعض اختياراته من تعيين هشام المشيشي وإلياس الفخفاخ رؤساء للحكومة ونادية عكاشة على رأس ديوانه.
واعتبر أن أكد المدافعين على ترشيخ الفخفاخ رئيسا للحكومة أنذاك هو رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد.
ووصف المشكل البيئي في صفاقس بالكارثة، واعتبر أنه من الضروري العمل على تحقيق أكبر عدد ممكن من الإجراءات التي تخدم المصلحة البيئة وبالتالي الوضع الصحي في البلاد.
وفي تعليقه على مقترح إلغاء عبارة “دينها الإسلام” من الدستور، في إشارة إلى الدولة التونسية والذي تحدث عنه الصادق بلعيد الرئيس المنسق للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، اعتبر الناصري أنه لم يقع تداول هذا المقترح الذي قد يكون من ضمن مقترحات أحد الأطراف التي حضرت الجلسة الحوارية الأولى، وأشار إلى أنه سيقع مناقشة مختلف المقترحات في جلسة الغد.
وأضاف أن حزب التحالف تقدم بمقترح تمكين كل مواطن من الحق في مسك عملة أجنبية ورقمية. كما تحدث عن اقتراحه اعتماد النظام الرئاسي.
وقال ضيف برنامج حديث الساعة إنه من الضروري أن يكون للأحزاب السياسية دور أساسي وفاعل في تأسيس جمهورية جديدة، واعتبر أنه من الضروري أن تضمن الدولة حق ممارسة الشعائر الدينية لكل مواطنيها مهمى كان دينهم، مؤكدا أن الدين للشعب وليس للدولة ككيان.
Written by: Asma Mouaddeb