سياسة

الزكراوي: لست مُطمئنّاً.. والعُمداء رفضوا الانخراط في لجنة صياغة الدستور

today17/06/2022 26

Background
share close

أفاد أستاذ القانون والباحث في القانون الدستوري الصغير الزكراوي اليوم الجمعة 17 جوان 2022 بأن الوثيقة المسربة والتي تم الادعاء بأنه مسودة الفصول الأولى من مشروع الدستور الجديد، تدل على أن من كتبها غير متمكن من الطريقة العلمية لصياغة النصوص القانونية.

وأضاف أستاذ القانون والباحث في القانون الدستوري الصغير الزكراوي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو أن دسترة المسائل الإقتصادية ليست أولوية لأن الاقتصاد متحرك بينما الدستور هو الذي يوفر الاستقرار لـ 30 أو 40 سنة على الأقل، ولا يمكن إلا دسترة المبادئ العامة المتعلقة بالاقتصاد.

واعتبر أنه لا يمكن تخصيص باب كامل للمنوال التنموي والمسائل الاقتصادية وأكد أن تمرير بعض مبادئ البناء القاعدي والشركات الأهلية غير مقبول.

كما أشار إلى أن الأولويات بالنسبة للدستور الجديد يمكن أن تكون النظام السياسي، وقال إن الجدل حول مسألة مدى تدخل الدولة خاصة في الشأن الاقتصادي ليست بداية حسنة لكتابة الدستور، وتساءل عن اللجنة المنكبة على صياغة الدستور، قائلا “أين هي هذه اللجنة؟”.

وأكد أن النسخة المسربة والتي تم الادعاء بأنه من مشروع الدستور الجديد، صياغتها ركيكة وفيها عبارات أدبية غير منتقاة وفيها نوع من الأدب والإنشار ولا علاقة لها بالدستور.

وأوضح أنه من غير المعقول تسريب مثل هذه الوثائق في حين أن اللجنة القانونية لم تنعقد بعد إثر رفض العمداء الانخراط فيها، وطالب العميد الصادق بلعيد بالخروج ومصارحة التونسيين لأنه لا يمكن صياغة دستور دون رجال قانون.

وأضاف الزكراوي أن هناك مسألة مزعجة في هذه التسريبات وهي أن حجر الزاوية في النظام السياسي الجديد والكلمة الفصل تعود لرئيس الجمهورية وهذا لا يُبشّر لخير وفق قوله.

وأكد “يبدو أن هناك توجها نحو نظام رئاسوي”، وأضاف أنه يمكن أن يقع التدارك في الصياغة النهائية” وعبّر عن عدم شعوره بالاطمئنان على المسار ككل وعلى مسار صياغة الدستور بشكل خاص.

Written by: Asma Mouaddeb



0%