تجديد الدعوة للترفيع في نسبة الألياف في الخبز والتقليص من الملح..

نظم المعهد الوطني زهير القلال للتغذية والتكنولوجيا الغذائية ورشة عمل يوم الأربعاء 12 فيفري 2025، حول الترفيع في نسبة الألياف في الخبز، وقد تم إطلاق مبادرة وطنية علمية لتحسين تركيبة الخبز المدعم والدعم الوقائي من الأمراض المزمنة، في إطار دعم الصحة العامة.

وتتنزل المبادرة في إطار برنامج Afrifoodlinks الممول من برنامج البحث والتجديد الأوروبي Horizon Europe وفق ما أفاد به المختص في الشأن الفلاحي أنيس بن ريانة لبرنامج اكسبراسو ويكاند.

وقد انطلق المشروع في 1 ديسمبر 2022، ويتواصل إلى 30 نوفمبر 2026، وتتضم المبادرة نقطتين، من خلال الترفيع في نسبة الألياف في الفارينة المدعمة من 78 إلى 85 بالمائة، بالإضافة إلى التقليص من قيمة الملح في الخبز على 3 مراحل (10 بالمائة كل شهرين).

وشهدت الورشة مشاركة وزارة الصحة ووزارة التجارة وزارة الصناعة والفلاحة ومعهد التغذية وغرفة المطاحن وديوان الحبوب وغرفة المخابز الذين أجمعوا على أن الخبز يتسبب في عدة أمراض، كما أن العادات الغذائية غير سليمة.

وتمت الدعوة للترفيع في نسبة الألياف بالخبز في كل المخابز بالجمهورية.

هذا ويقدر عدد المطاحن في تونس بـ23 مطحنة، 22 منها تقوم بطحن الفارينة والسميد ومطحنة فقط تطحن السمين، ويعد ديوان الحبوب الجهة الوحيدة التي تقوم بتوريد القمح اللين وتوزيعه على المطاحن.

وتقدر الطاقة اليومية للمطاحن بـ14 ألف طن في اليوم لكن يتم استغلال 55 بالمائة فقط منها، مستعرضا الفوائد الهامة وراء الترفيع في نسبة الألياف.

هذا وطالبت المطاحن بأن يكون اعتماد هذا الإجراء من الشمال إلى الجنوب، داعيا إلى تعديل المقرر المشترك بين وزارة التجارة والفلاحة الذي يعود إلى 1979.

وتحدث عن الخسائر المترتبة عن تبذير الخبز، حيث يقدر الدعم الشهري من الدولة لمادة القمح بـ290 مليون دينار.

هذا وتنصح منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوز 5 غ من الملح يوميا، في حين النسبة في تونس تقدر بـ7.1 غ في اليوم، ويحتوي خبز “الباقات” في تونس على 3.6 غ من الملح، مشيرا إلى أن عديد الدولة قامت بمبادرات للتقليص في نسبة الملح.