الأخبار

أحمد إدريس: “اتحاد الشغل هو الطرف المُخوّل للعب دور الوساطة”

today31/01/2023 9

Background
share close

أفاد أحمد إدريس رئيس معهد تونس للسياسة اليوم الثلاثاء 31 جانفي 2023 بأنه أصبح من غير الواضح من سيواصل مساندة مشروع الرئيس، من بين المترشحين المعلن عن فوزهم في الانتخابات التشريعية حتى الآن، مضيفا أن “عديد الفائزين كانوا من بين المنتمين لحزب نداء تونس، فهل سيساندون الرئيس أم سيحاولون تشكيل كتلة نيابية”.

وأشار أحمد إدريس لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، إلى أن الكتلة الوحيدة التي أعلنت صراحة عن تشكلها هي كلتة “لينتصر الشعب” إضافة إلى التنسيقيات المساندة لرئيس الجمهورية التي ستبحث حتما عن حلفاء داخل المجلس، وأكد عدم وجود خط سياسي واضح يمكن على أساسه بناء كتل نيابية.

وأضاف أن الوضع معقد ولا يوجد تعقيد أكثر من هذا، معتبرا أن “تصريح رئيس الجمهورية بأن 90 بالمائة من التونسيين لم يعد لهم أي اهتمام بالبرلمان فيه جزء من الصحة، ولكن ما هو سبب عدم اهتمام التونسيين بالبرلمان”.

وقال أحمد إدريس إن “رئيس الجمهورية وبسلطته التشريعية هو الذي حدد قواعد اللعبة السياسية والانتخابية، الرئيس أراد تغيير الساحة السياسية نحو بروز أسماء ووجوه جديدة ولكنه لم ينجح في ذلك”.

كما أشار إلى أن رئيس الجمهورية لم ينجح في تغيير المشهد السياسي وتغيير قواعد اللعبة السياسية رغم أنه هو الماسك بالسلطة التشريعية، قائلا “الرئيس فشل في تغيير الأوضاع وخلق الثقة من جديد لدى الناخبين وبقي في حالة نكران ولا يعترف بضرورة تغيير بعض الأشياء، إذا كان هذا هو النجاح فما هو الفشل؟”.

وقال إن الرئيس يجب أن يستخلص بأنه من غير الممكن تغيير الساحة السياسية بجرة قلم، واعتبر أن “البلاد أصبحت فعلا على حافة الإفلاس”.

وبيّن ضيف برنامج اكسبرسو أن الساحة السياسية تشهد تقديم عدة مبادرات للإنقاذ، منها مبادرة ائتلاف صمود، ومبادرة اتحاد الشغل إضافة إلى المنظمات الشريكة معه، ومبادرة أحزاب المعارضة، وقال إن الطرف الذي يمكن أن يقوم بدور الوساطة هو اتحاد الشغل ومن معه، وما عليه اليوم إلا أن يقنع رئيس الجمهورية بضرورة التفاوض.

وأضاف أحمد إدريس أن “البلاد تحتاج إلى كل القوى، في حين أن الرئيس يرى أنه هو الطرف الأقوى ولا يحتاج إلى الآخرين، يجب تغليب لغة العقل والقبول بالوساطة”.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%