الأخبار

الصغير الزكراوي: المجلس الجديد لا يمكن أن يُشرّع بصورة طبيعية

today31/01/2023 50

Background
share close

قال الصغير الزكراوي أستاذ القانون العام اليوم الثلاثاء 31 جانفي 2023، إنّ السلطة التشريعية تتكون من غرفتين، منها مجلس نواب الشعب ومهمته سن القوانين، إضافة إلى مجلس الجهات والأقاليم، واعتبر أن دور هذا المجلس ضعيف جدا لأن رئيس الجمهورية يستأثر بصلاحيات كبيرة.

وأشار الزكراوي لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، إلى أن المجلس الجديد لا يمكنه مراقبة السلطة التنفيذية مثلما كان المجلس السابق، واعتبر أن هذا التوازن غير موجود اليوم، حيث أن الرئيس لا يمكن مساءلته ولا محاسبته، بعد أن انتزعت من البرلمان صلاحيات المراقبة.

وقال إن صلاحيات المجلس الجديد “هامشية” وتتمثل فقط في سن القوانين، كما تبقى صورته غير واضحة لأن كتله مازالت غير معلومة، وأشار إلى أن مبادرات رئيس الجمهورية للتشريع تبقى ذات الأولوية.

وأضاف أن هذا المجلس لا يمكن أن يشرع بصورة طبيعية ولا يمكن أن يراقب، طالما أن مشاريع القوانين المقدمة من رئيس الجمهورية لها الأولوية، وقال “ربما هذا المجلس نجد فيه نوابا لا علاقة لهم بالشأن العام”.

واعتبر أن المجلس الجديد سيكون بمثابة “غرفة تسجيل وتوثيق” وهو “مجلس صوري وشكلي”، قائلا “بش نوليو نرحمو على المجالس السابقة.. ترشح من هب ودب، والمستوى التعليمي والخبرة غير متوفرة لدى المترشحين، والقانون الانتخابي منع الكفاءات من الترشح”.

وبيّن أن كل القوانين لها بعد تنموي ومن المفروض أن مجلس النواب الجديد لا يمكن أن يشتغل بصورة طبيعية إلا مع إرساء الغرفة الثانية المتمثلة في مجلس الجهات والأقاليم، وقال إن هناك قوانين يمكن أن يتم الإشتغال عليها الآن، وأكد أن مجلس النواب الجديد سيبدأ ممارسة مهامه ولكن في وضع غير طبيعي.

وقال الزكراوي “رئيس الجمهورية خذلنا، أنا ساندت المسار ولم أساند الأشخاص ولا أئتمن الأشخاص، اليوم يجب أن نفكر في إنقاذ البلاد من مسار 25 جويلية بعد فشله فشلا ذريعا، ورئيس الجمهورية لا يتمتع بأي شرعية أو مشروعية في الوقت الحالي”.

وأضاف “رئيس الجمهورية دخّلنا في خُبّيلة”، مشيرا إلى امكانية اللجوء نحو تعديل القانون الانتخابي في صورة التوجه نحو سد الشغور في 7 مقاعد في المجلس الجديد”.

واعتبر أن “المحيطين برئيس الجمهورية هم من حملة الأفكار الهدّامة التي تُدخل البلاد في فوضى”، وقال إن نتائج الانتخابات التشريعية تمثل صفعة لمسار 25 جويلية، مضيفا أن الرئيس كان ليستقيل بعد مثل هذه النتائج في الأنظمة الديمقراطية، واعتبر أن رئيس الجمهورية كان يحاول “التبرير” خلال خطابه يوم أمس لدى لقائه برئيسة الحكومة.

وأضا الزكراوي “أن الإنقاذ صعب الآن، ورئيس الجمهورية غير مدرك لحقيقة الأوضاع”، ودعاه للمبادرة بالإعتراف بالخطأ والدعوة للحوار ووضع “برنامج لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”، وشدد على أن “الرئيس أصبح ضعيفا سياسيا”.

وقال إنه ليس من دعاة الانتخابات الرئاسية المبكرة وأن هناك مخرج طبيعي للأزمة، يتمثل في تشكيل حكومة إنقاذ اقتصادي، يعطيها الرئيس تفويضا لصلاحياته مع الاتفاق على برنامج لتنفّذه هذه الحكومة.

وفي تعليقه على إعفاء وزير التربية والفلاحة وإجراء تحوير جزئي على الحكومة، قال الزكراوي “ما هكذا ندير شأن الدولة، هذا مسار عبثي، وهذا التحوير مجرّد حل ترقيعي”، داعيا إلى التفكير في البدائل، واعتبر أن “الرئيس جزء من المشكل وليس جزء من الحل”.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%