الأخبار

أمين الحلواني: تقسيم الدوائر الانتخابية لا يخضع لأي مقياس علمي

today06/10/2022 39

Background
share close

أكّد ممثل شبكة مراقبون أمين الحلواني، اليوم الخميس 06 أكتوبر 2022، وجود عديد الإشكاليات، التي يطرحها تقسيم الدوائر الانتخابية حسب المرسوم 55 لسنة 2022 المتعلق بتنقيح القانون الانتخابي، مشيرا إلى وجود اختلال توزيع الناخبين سيؤدي الى عدم التوازن.

 

وأضاف الحلواني، الذي قام بدراسة نقدية لتقسيم الدوائر الانتخابية، أنّ صوت الناخب في الخارج سيساوي صوتي ناخبين في تونس.

 

وذكر، الحلواني أنه اعتمد في هذه الدراسة على القاعدتين المعتمدتين في هذا المجال، وهي القاعدة السكانية وعدد المرسمين في السجل الانتخابي، ملاحظا أنه في كلتا الحالتين هناك إخلالات كبيرة، وذلك عند مقارنة عدد المقاعد بالداخل والخارج وأيضا عند مقارنة عدد المقاعد في الولايات وما يقابلها من عدد للسكان أو للناخبين المسجلين في السجل الانتخابي، إضافة إلى وجود إخلالات على مستوى الولاية ذاتها ( مثلا عدد السكان في حلق الوادي 45 ألف ساكن يقابله مقعد واحد في حين منطقتي المرسى وقرطاج 117 ألف ساكن لمقعد واحد).

 

أما بالنسبة لعدد المقاعد بالخارج مقارنة بالداخل، قال  الحلواني “أن الوضع في هذه الانتخابات أسوأ بكثير من الانتخابات السابقة على مستوى عدم التوازن،” والذي يبرز بالخصوص في دائرتي “آسيا وأستراليا” و” إفريقيا”، موضحا أن عدد المسجلين في هذه الأخيرة حسب إحصائيات 2019 يبلغ 666 ناخبا وبالتالي فإنه من المستحيل أن يتم جمع 400 تزكية والأصعب جمع 200 تزكية للنساء في دائرة آسيا على سبيل المثال.

 

وتابع “هل من المعقول فتح هيئة فرعية في دائرة انتخابية عدد الناخبين فيها 666 شخصا ؟ وهل من قام بتقسيم الدوائر تثبت قبل ذلك في عدد المسجلين ؟”

 

وبيّن، ضيف برنامج لاكسبراس، أنّ، تحديد المقياس المعتمد في تقسيم الدوائر واختيار عدد المقاعد هو في الغالب اختيار سياسي، لكنه يأخذ في الاعتبار العديد من المعطيات الموضوعية”،

 

وعبرّ، ممثل شبكة مراقبون، عن الاستغراب لعدم اعتراض هيئة الانتخابات على هذا التقسيم وعلى الشروط التعجيزية للتزكيات، ومؤكدا ضرورة توضيح الجهة التي قامت بتقسيم الدوائر والمعايير المعتمدة في ذلك.

 

ولاحظ أن التشاور مع المجتمع المدني والنقاش حول هذه المسائل التقنية كان يمكن أن يجنب الوصول إلى هذه الإشكاليات، معبرا عن الأسف من إمكانية الوصول إلى وضعيات ليس لها حلول وفق هذا المرسوم الانتخابي.

Written by: Rim Hasnaoui



0%