إطلاق حملة مناصرة للمصادقة على اتفاقية العمل الدولية عدد 190

بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان ،نظم كل من الإتحاد العام التونسي للشغل واتحاد النقابات النرويجية يوم دراسي من أجل إطلاق حملة مناصرة للمصادقة على اتفاقية العمل الدولية عدد 190 تحت شعار “من أجل عالم عمل خال من العنف والتحرش”.

وبينت إقبال بن موسى أستاذة في كلية الحقوق بتونس أن هذه الإتفاقية تم اعتمادها في جوان 2019 والهدف اليوم هو دعوة الحكومة للمصادقة عليها حتى تصبح ملزمة للدولة التونسية.

هذا وأفادت أن هذه الإتفاقية تتضمن تعريفا دقيقا للعنف والتحرش على أساس النوع الإجتماعي وهي تتضمن تحديدا لمختلف أشكال العنف في عالم العمل وتحتوي على تدابير من المفروض أن تتخذها الحكومة وأصحاب العمل والنقابات لمكافحة هذه الظاهرة في عالم العمل.

كما أضافت أن الإتفاقية تضم مقاربة شاملة فيها الجانب التثقيفي والتوعوي الذي تقوم به الحكومة في برامجها وأصحاب المؤسسات في العمل.

وأشارت أنها تتطرق أيضا إلى الجانب الوقائي فيما يتعلق بالفئات المعرضة أكثر لمخاطر العنف والتحرش من خلال اتخاذ تدابير وقائية لحمايتها.

هذا وأوضحت بن موسى أن اتفاقية العمل الدولية عدد 190 فيها كل ما يخص تجريم العنف والتحرش وأيضا آليات إنصاف الضحايا وحماية الشهود.

كما أنها تدعو إلى الأخذ بعين الإعتبار تأثيرات العنف المنزلي على عالم العمل.

من جهته بين سمير الشفي الأمين العام المساعد المكلف بقسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والمؤسسات الدستورية باتحاد الشغل أن المرأة في تونس ورغم ما راكمته من مكاسب على المستوى التشريعي والعلائقي والثقافي والمجتمعي، إلا أنها لازالت تحتاج إلى المزيد من الإجراءات والقوانين والتشريعات التي من شأنها تثبيت هذه الحقوق بشكل نهائي.

هذا وأفاد الشفي أنه وقع الحرص على أن تكون هذه الإتفاقية شاملة ويقع تضمين كل أشكال العنف في عالم العمل المبني على النوع الإجتماعي.

أيضا أن تضم مقاربة شاملة لأشكال العنف التي لا يجب أن تنحصر في العنف المادي المباشر بل أن تشمل قضايا الإستغلال والمساواة في الأجر وكل الأشكال التمييزية التي تعتبر من أرقى أشكال العنف الناعم ضد المرأة.

يسرى قعلول