“إمكانية كبيرة لصناعة السيارات الذكية في تونس ولكن ..”

قال أنس رشدي مدير التجديد بـ  Novation City، اليوم الجمعة 15 ديسمبر 2023، إن الذكاء الاصطناعي سيجتاح كل القطاعات والمجالات.

ولدى مداخلته في إطار تغطية خاصة “DIGIDAY” تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم طيلة هذا اليوم من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساء حول التحول الرقمي في علاقة بالذكاء الاصطناعي، أكد رشدي الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات.

وأضاف “يبرز ذلك في طريقة التصنيع، حيث تعتمد الصناعة الذكية كثيرا على الذكاء الصناعي بالتالي إذ تعتمد طريقة تصنيع مكونات السيارات والطيارات على الذكاء الاطناعي الذي يمكن من معرفة الإخلالات والنقائص في الآلات والمنتوج الصناعي بهدف الوصول إلى درجة كفاءة عالية في التصنيع، كما يبرز ذلك أيضا في السيارات ووسائل النقل والطائرات دون طيار”.

وتابع قائلا “تونس تزخر بالكفاءات وهناك شركات تصنع مكونات السيارات بما يعطي قيمة مضافة، ولكن لا بد من الحفاظ على الكفاءات”، مشيرا إلى تنظيم هاكاثون في “novation city”، يشمل  المهندسين التونسيين والطلبة بهدف اقتراح أفكار ونماذج حلول باستعمال الذكاء الاصطناعي في مجال السيارات.

وأكد محدثنا وجود “امكانية كبيرة لصناعة السيارات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تونس، في ظل توفر الكفاءات على مستوى الشركات المصنعة والتي لها القدرة الفعلية لصناعة سيارات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الكفاءات على مستوى التعليم العالي والتي يتم العمل على تعزيزها عبر الهاكاثون والتكوين خاص في المجال الذي من شأنه تحسين مهارات الطلبة التونسيين”.

وأبرز أن “الاشكال يتعلق بالسوق حيث أن هذه السيارات الذكية لن يقع بيعها في السوق التونسية، ولنا القدرة على صناعة السيارات ولكن الأمر يتعلق بالتنافسية”.

وتابع قائلا “التصنيع في تونس مخصص للتصدير وهو الذي يوفر موارد للبلاد ويحسن القدرة الاقتصادية التونسية”، مبينا أن صناعة السيارات الذكية تتم في الصين، حيث يتم تركيب 80 بالمائة من مكونات السيارات الذكية، فيما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية استقطاب الشركات الكبرى في هذه الصناعة”.

وشدّد على أن القدرة على المنافسة تتطلب أن تكون مكونات السيارات ذات كفاءاة عالية وقادرة على المنافسة في السوق، مضيفا “هذه معضلة يمكن تجاوزها لكن تحتاج موارد كبيرة جدا لتحويل كامل الصناعة التونسية إلى صناعة تنتج أجهزة ومكونات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

افتتاح مركز الذكاء الاصطناعي

وأفاد رشدي بأنه سيتم يوم 1 فيفري افتتاح المركز الوطني للذكاء الاصطناعي تحت إشراف وزارة تكنولوجيات الاتصال وبشراكة مع وكالة التعاون الفني GIZ، حيث سيقدم خدمات للشركات الصناعية لتكون قادرة على انتاج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كما سيكون داعما للشركات الناشئة التي تطور الذكاء الاصطناعي والسيارات الذكية إضافة إلى تقديم برامج للتكوين لفائدة الطلبة.

وقال مدير التجديد بـ  Novation City “نصدر كفاءات تونسية تقوم بتطوير اقتصادات دول أخرى، ويتعين على الدولة التونسية وضع السياسات العامة التي تسمح بجذب الشركات الكبرى في هذا المجال والحفاظ على النسيج الصناعي التونسي”.

وأضاف “هناك سياسة موضوعة من وزارة الصناعة تعتمد على مقاربة تشاركية بين القطاعين العام والخاص، ولكن يجب أن لا تكتفي الدولة بوضع الاستراتيجيات ولا بد من توفير دعم كبير”، مشيرا إلى النقص في التمويلات والتأخر في تنفيذ البرامج.

وشدد محدثنا على ضرورة توفر “قرار سياسي لدعم المجالات الاقتصادية المتجددة والمبتكرة التي من شأنها أن ترتقي بتونس إلى مصاف الدول التي تعمل على تطوير التكنولوجيا.