الأخبار

اضطراب طيف التوحد في تونس: هل من أرقام رسمية؟

today03/04/2023 111

Background
share close

أطلقت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أمس الأحد، دليل “المربي: نحو دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مؤسسات الطفولة” الذي أعدته الوزارة بالتعاون مع الجمعية التونسية للطب النفسي للأطفال والمراهقين.

وأكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى لدى إشرافها على هذه التظاهرة التي انتظمت بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، عدم توفر أرقام رسميّة حول أطفال التوحّد في تونس، حيث تشير بعض الأرقام إلى أن عددهم يقدّر بعشرات الآلاف، مبينة أن برنامج دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد ضمن مؤسسات الطفولة المبكرة العمومية والخاصة سيساهم في التعرّف على الجهات التي تشهد نسب مرتفعة للأطفال المصابين بطيف التوحد.

وأشارت إلى أهمية الوعي بأعراض طيف التوحد وأسبابه وأنواعه، بما يساعد على التقليص من عدد المصابين به ويعزز التعهد بالأطفال الذين يعانون من المرض بالنسبة للفئة العمرية العمرية بين 3 و5 سنوات، مؤكدة أن إطلاق هذا الدليل يعد خطوة جديدة لتكريس تكافؤ الفرص والمساواة بين أطفال تونس في التربية ما قبل المدرسية.

ولفتت آمال بلحاج موسى إلى أن هذا الدليل الوطني الرسمي هو الأول من نوعه من حيث قيمته العلمية وتضمنه منهجية معتمدة جامعة بين النظري والبعد العملي المؤسساتي التطبيقي حتى يمتلك المربون والمنشطون في القطاعين العام والخاص المعرفة النظرية والمهارات التطبيقية اللازمة للتعامل المجدي والسليم مع الأطفال ذوي طيف التوحد في مؤسسات الطفولة.

كما أشارت إلى أن الوزارة كانت قد أطلقت في السنة الفارطة ولأول مرة في تونس برنامجا تتكفل الدولة من خلاله بمعاليم دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد ضمن مؤسسات الطفولة المبكرة العمومية والخاصة، مؤكدة تكفل الوزارة بخلاص معاليم التربية ما قبل المدرسية للأطفال المصابين بطيف التوحد من خلال تحويل منح للمؤسسات المشاركة ضمن البرنامج بحساب 100 دينار، لخلاص معاليم المؤسسة التربوية و100 دينار لخلاص مقوم النطق أو أخصائي العلاج الوظيفي حسب حاجة الطفل بصفة شهرية.

وقد بلغ عدد الأطفال الذين تم قبولهم في رياض الأطفال والمنتفعين بالبرنامج وفق معطيات تم توزيعها على الحضور 295 طفلا ومازالت اللجان تنظر في طلبات الإدماج في رياض الأطفال، بالإضافة إلى أن 300 من الأطفال المصابين بطيف التوحد استفادوا من هذا الدعم الذي سيشمل 600 طفلا سنة 2024.

كما انخرطت حوالي 400 روضة أطفال خاصة في برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التوحد و9 بالمائة فقط من رياض الأطفال الخاصة يمكن اعتبارها رياض دامجة.

من جهته أفاد وزير التربية، محمد علي البوغديري بأن عدد الأطفال المصابين بطيف التوحد والمسجلين بالمؤسسات التربوية العمومية بلغ أكثر من 2000 مرسّم، قائلا إنه من الضروري التفكير في الإجراءات المساعدة على مرافقة الأطفال منذ السنوات الأولى.

وأشار الوزير إلى انطلاق الوزارة في القيام بمسح ميداني بغاية وضع قاعدة بيانات تحدد الأطفال المصابين بطيف التوحد، والشروع في إعداد نص ترتيبي ينظم عملية دمج الأطفال من ذوي مختلف الاحتياجات الخصوصية، بما في ذلك اضطرابات طيف التوحد بالشراكة مع مختلف الوزارات المتدخلة ومكونات المجتمع المدني، بالإضافة إلى بعث مشاريع خاصة بالدمج المدرسي، وإعداد تطويعات بيداغوجية لفائدة التلاميذ المصابين باضطرابات طيف التوحد ووضع دليل مرجعي للكفايات المهنية للمرافقة المدرسية وتنظيم مجالات التدخل.

ولدى تدخله تطرق وزير الصحة، علي مرابط إلى برنامج واستراتيجية وزارة الصحة “تونس 2035” التي تم الإعلان عنها في مارس 2022، ومن بين أهدافها حماية الطفولة والصحة العقلية والنفسية للطفل.

وأضاف المرابط في هذا الإطار، أن إطلاق “دليل المربي: نحو دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مؤسسات الطفولة” يعد أحد المشاريع التي تعمل عليها كل الأطراف، من هياكل رسمية ونسيج جمعياتي للنظر في كيفية ادماج هؤلاء الأطفال واتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل الأولياء والمربين في مؤسسات الطفولة والمؤسسات التربوية، مذكرا بأن الوزارة كانت قد أطلقت برنامجا بالشراكة مع قسم طب الأطفال النفسي بمستشفى الرازي لتحسين ادماجهم في رياض الأطفال والمدارس.

كما شدد وزير الشؤون الدينية، ابراهيم الشائبي على أهمية إرساء استراتيجية واضحة وبرامج شاملة من شأنها تيسير عملية التعاطي مع الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد بالشراكة بين جميع الأطراف ذات العلاقة.

وبين الوزير في هذا الصدد، أن 56 ألف طفل يؤمون الكتاتيب القرآنية التي أصبحت مؤسسات تربوية قبل مدرسية شأنها شأن رياض الأطفال، كما يتلقى المؤدبون تكوينا متواصلا بالتنسيق مع الوزارات المعنية، خاصة وأن عديد المناطق لا توجد بها رياض ومدارس.

وألقت رجاء بن ابراهيم مديرة العامة بوزارة الشؤون الاجتماعية كلمة بالنيابة عن وزير الشؤون الاجتماعية، أكدت فيها أن 23 جمعية تعمل في مجال التعهد بالأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد يؤمها قرابة 1000 تلميذ مرسم بهدف تحقيق الادماج الكلي للأطفال ذوي الإعاقة بالمنظومة العادية للتربية في إطار إقرار خطة وطنية للادماج المدرسي، وإعطاء دور هام للجمعيات لتنفيذ هذه الخطة.

 

*وات

 

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%