التعقيدات الإدارية والضغوط الجبائية .. عوائق أمام تطوير الاستثمار

قالت ناجية الغربي المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات اليوم الخميس 18 جويلية 2024، إن الصندوق هو مستثمر عمومي، يتدخل للاستثمار في المشاريع الكبرى أو مساندة المؤسسات الصغرى والمتوسطة في الاستثمار، ويتدخل غالبا عند فترة الأزمات.

وأوضحت أن الصندوق يركز على الاستثمار عن طريق رأس المال أو شبه رأس المال، وبيّنت أن الهدف هو تقوية المؤسسات ليكون لديها أموال ذاتية هامة تجعلها قادرة على التوجه للقطاع البنكي للحصول على التمويلات.

ولفتت إلى أن عديد المؤسسات الصغرى والمتوسطة ليس لديها أموال ذاتية كافية وقدرة على مجابهة متطلبات التطور التكنولوجي الذي يتطلب استثمارات هامة.

كما بيّنت في تصريح لإكسبراس أف أم على في إطار تغطية خاصة من EY، لتقديم مخرجات النسخة العاشرة لباروميتر المؤسسات لسنة 2024، أن التركيز انصب بعد أزمة الكوفيد على صناديق إعادة هيكلة المؤسسات، مبينة أن في ذلك مخاطرة لهذه الصناديث ولكنها تعطي في المقابل متنفسا وفرصة للشركات للانتعاش.

غرفة التجارة والصناعة التونسية الفرنسية

من جانبها قالت رجاء الطويل المديرة العامة لغرفة التجارة والصناعة التونسية الفرنسية، إن أهم النقاط التي تضمنها الباروميتر هي الوضعية الاقتصادية التي تواجهها المؤسسات في ظل الأزمات المتواصلة.

وبيّنت أن المؤسسات تواجه صعوبات في وضع استراتيجيات والقيام باستثمارات في ظل عدم الاستقرار، وضبابية الرؤية، وفق الباروميتر الذي تنجزه الغرفة سنويا.

وأشارت إلى وجود بعض نقاط التشابه بين نتائج المقياسين، هو التأكيد على ضرورة تسهيل الإجراءات الإدارية للمؤسسة، وأضافت “على الإدارة الإستجابة للشركات عبر الرقمنة والشفافية وتسريع الإجراءات، حيث أن التأخر عن تنفيذ ذلك يفسح المجال أكثر أمام القطاع غير المنظم في الاقتصاد التونسي”.

هذا وأبرزت أن من بين المعوقات أمام الإستثمار هو الضغوط الجبائية، إلى جانب التأكيد على ضرورة أن تقدم الدولة مساعدة ودعم للمؤسسات في مشاريع الطاقات المتجددة.

المؤسسات الناشئة

بدوره قال أمين بالخيرية المدير التنفيذي لشركة LEANIOS، إن هناك تقاربا كبيرا بين المتطلبات التي عبرت عنها الشركات ضمن باروميتر EY، وبين متطلبات الشركات الناشئة.

وشدد على أن تعزيز الرقمنة وتسهيل الإجراءات تعد من ضمن الأولويات، مبينا أن الشركات الناشئة تتدخل لحل الإشكاليات، وهناك فرصة لتعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات الأخرى.

وتحدث عن عدم الاستقرار الاقتصادي والضغط الجيائي الذي ازداد خلال السنوات الماضية، حيث تؤكد الشركات على ضرورة مزيد ادماج القطاع غير المنظم بدل تزايد الضغط الجبائي على القطاع المنظم.