الأخبار

الحامي: الإئتلاف يساند المسار رغم أنّه يرى أنّ رئيس الدولة يسير بالبلاد نحو الفشل

today31/08/2022 110

Background
share close

قال منسق إئتلاف صمود حسام الحامي، اليوم الاربعاء 31 أوت 2022، إنّ الإئتلاف هو الوحيد الذي قام بحملة “لا” ضدّ الاستفتاء، مذكّرا بأنّهم من مأيّدي مسار 25 جويلية بعد فشل العشرية الأخيرة.

وأفاد الحامي خلال حضوره في برنامج “لكسبراس” بأنّه لم يقع محاسبة الفاسدين ولا الذين قاموا بعمليات الاغتيال، كما لم يقع إصلاح الوضعية الاقتصادية، والرئيس مازال يسير في طريقه ولا يدري أنه في الطريق الخطأ وفق قوله.

وبيّن حسام الحامي أنّ منظومة الحكم السابقة وصلت إلى الحكم عبر الصندوق وبانتخابات مشكّك فيها وبمال سياسي فاسد وفي مناخ يسوده الاغتيالات السياسية، مشيرا إلى أنّ العشرية الأخيرة كانت تتميز بديمقراطية واجهة.

وأكّد ضيف الرنامج أنّ الإئتلاف يساند المسار رغم أنّه يرى أنّ رئيس الدولة يسير بالبلاد نحو الفشل، قائلا نحن نقوم بدورنا حسب حجمنا وحسب امكانياتنا البشرية والمادية.

كما أعلن منسق الإئتلاف أنّهم تقدّموا برسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية تمت الدعوة من خلالها إلى “صياغة نظام انتخابي تشاركي، يمكّن من تنقية المناخ السّياسي، وتشريك كلّ الطّيف الوطني في الانتخابات القادمة، وعزل المنظومة السّابقة وحسم الصّراع معها، لوضع حدٍّ للضّغوطات الأجنبيّة”.

كما دعا ائتلاف صمود في الرسالة إلى وضع ميثاق للقوى الوطنيّة التي لم تشارك في منظومة الفساد والإرهاب للعشريّة السّابقة والرّافضة لكلّ تدخّل أجنبي، وذلك للاتّفاق على مجموعة من المبادئ المجمّعة.

وأكد الائتلاف ضرورة الاعتماد على الكفاءات الوطنيّة لإيجاد الحلول العقلانيّة والعمليّة النّاجعة والكفيلة بإخراج البلاد من الأزمة الخانقة التي تعيشها، “ومراجعة التّعيينات التي وقعت في الفترة الأخيرة على أساس الولاءات، والتي فشلت في القيام بواجبها الوطني في إنقاذ البلاد”، بحسب نص الرسالة.

واعتبر ائتلاف صمود أن “المنحى التشاركي هو وحده الكفيل بإنجاح مسار 25 جويلية في هذه المرحلة الدقيقة”، موضحا أن “فشل هذا المسار سيلقي بظلاله على كافّة الشّعب ويدفع بالبلاد نحو المجهول وربّما نحو الفوضَى والعنف”.

ولاحظ أن “الإصلاحات تباطأت وتعثّرت بعد 25 جويلية، وأن رئيس الجمهورية اختار منحًى فردانيّا سعيا لتنفيذ مشروعه السّياسي، الطّامح إلى إقصاء كلّ الشّركاء الوطنييّن وإنهاء الأجسام (الوسيطة)، لتركيز حكمٍ فرديّ”.

وأشار إلى أن البلاد لم تتقدم بعد ما يزيد عن سنة، نحو تحقيق مطالب الشّعب، بل انهارت القدرة الشّرائيّة، وازداد الفقر انتشارًا وتفاقمت البطالة وعمّ البؤس في غياب برامجَ لتغيير منوال التّنمية أو مساعٍ لضرب منظومة الرّيع وتفكيك منظومة الفساد وتكريس العدالة الاجتماعيّة.

وتوجه ائتلاف صمود إلى رئيس الجمهورية بالقول بخصوص الإصلاحات السّياسيّة، “لقد تنكّرتُم لوعودكُم بتركيز نظامٍ سياسي ديمقراطي، يحترم مبدأ الفصل بين السّلط والتّوازن بينها، بل عَمدتُم إلى تركيز نظامٍ رئاسويّ جمع كلّ السّلطات بين يديّ الرّئيس”، مشيرا الى أن “المحاسبة انحصرتْ في قراراتٍ محتشمة غير ناجعةٍ مرتجلة ومتعثّرة، ولم تقعْ إدانة الذين أجرموا في حقّ الشّعب”.

 

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%