إقتصاد

الدينار التونسي يفقد أكثر من نصف قيمته .. النيفر يقدم الأسباب

today18/12/2023 373

Background
share close

قال المحلل المالي بسام النيفر اليوم الإثنين 18 ديسمبر 2023، إن الدولار كان في حدود 1.43 دينار أواخر 2010، في حين أصبح اليوم 3.10 دينار أي زيادة بنسبة تفوق 100 بالمائة، وبالنسبة للأورو ارتفع من 1.910 دينار إلى 3.38 دينار.

وأبرز النيفر لدى مداخلته ببرنامج اكسبراسو أن الأسباب وراء تراجع قيمة الدينار هي ارتفاع العجز التجاري منذ 2011 وما خلفه من خسائر كبيرة للغاية إلى غاية نوفمبر 2023، حيث قدرت الخسائر المتراكمة بـ 164 مليار دينار وهو “مبلغ مرتفع جدا”، مضيفا “لتدارك ذلك اعتمدت تونس على التداين طيلة سنوات”.

وأوضح أن مصاريف الدولة كانت في حدود 17.8 مليار دينار سنة 2010، غير أنها ارتفعت كثيرا لتبلغ وفق قانون المالية التعديلي لسنة 2023، 56 مليار دينار، أي بزيادة ب7.7 بالمائة كمعدل سنوي.

وقدر معدل الانخفاض السنوي للدينار مقابل الدولار خلال هذه الفترة،  6.14 بالمائة، و4.5 بالمائة مقارنة بالأورو.

وبيّن محدثنا أن نسبة التضخم (خاصة التضخم الضمني) كانت خلال الفترة من 2012 إلى 2017 أعلى من نسبة الفائدة المديري، وهو ما يؤدي إلى نسبة فائدة حقيقية سلبية “تضر مباشرة بقيمة أي عملة في العالم” وفق قوله.

وكانت نسبة التضخم سنة 2012 في حدود 5.1 بالمائة مقابل نسبة فائدة مديرية تقدر بـ3.75 بالمائة، وبلغت في 2013 تواليا ، 5.8 بالمائة و4.5 بالمائة، وفي 2014، 4.9 بالمائة و4.75 بالمائة، لتصل في 2017، إلى 5.3 بالمائة و5 بالمائة.

وشدد النيفر على أن هذا الفارق يضر بقيمة الدينار التونسي بشكل مباشر، ما أدى إلى زيادة نسبة الفائدة المديرية سنة 2018 و2019، بنسبة 2 بالمائة، بهدف الوصول إلى نسبة فائدة حقيقية إيجابية للحد من مشكل الدينار.

وتحدث عن تطور سعر الصرف العالمي في الأسواق في 2010، حيث كان الأورو مقابل الدولار يقدر بـ1.32، وباعتماد سعر صرف الدينار التونسي يكون 1.36، غير أن الأورو مقابل الدولار يقدر اليوم ب1.09، والأورو مقابل الدولار إنطلاقا من سعر صرف الدينار التونسي 1.09.

ولفت إلى أن الدولار تطور مقارنة الأورو خلال هذه الفترة ما أدى إلى فقدان الدينار لأكثر من نصف قيمته، مشيرا في المقابل إلى أن الدينار التونسي يعد من أقوى العملات على المستوى الإفريقي على الرغم من الانخفاض الكبير منذ 2010.

 

 

Written by: waed



0%