الذكاء الاصطناعي سيتسبب في اختفاء الوظائف؟

أكد جنيد اليعقوبي خبير في التحول الرقمي، اليوم الجمعة 15 ديسمبر 2023، أن الذكاء الاصطناعي، سوف يتسبب على المدى الطويل في اختفاء الوظائف.

وأكد الخبير، لدى مداخلته في إطار برمجة خاصة “DIGIDAY” تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم طيلة هذا اليوم من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساء حول التحول الرقمي في علاقة بالذكاء الاصطناعي، إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح فجأة في غاية الأهمية بفضل القدرة الحاسوبية التي أصبحت اليوم، بفضل الآلات المتطورة، يتكون على سبيل المثال “GPT4 Turbo من 10 مليار خلية عصبية، في حين أن دماغ الإنسان لديه 100 خلية عصبية”.

وبيّن، محدثنا، من جهة أخرى أن هذه التكنولوجيا باهظة الثمن، على غرار  ChatGpt الذي تجاوزت تكلفة تدريبه بضعة مليارات من الدولارات، مشددا على أهمية وضع القواعد من أجل خلق ذكاء اصطناعي جدير بالثقة، لأن العقول الاصطناعية التي تم إنشاؤها “يمكن أن تتحيز في التفكير أو تميل نحو عرق معين أو بلد معين”.

وفيما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، أشار الخبير في التحول الرقمي إلى أنه سيكون هناك مرحلتين. الأول انتقالي، ثم الثاني والذي سيكون له بالتأكيد تداعيات ضارة على قابلية التوظيف.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون الخيار الأول لتلبية احتياجات العملاء، وسيصبح التدخل البشري هو الملاذ الثاني إذا لم ينجح الذكاء الاصطناعي قائلا: “بدلا من عشرة أشخاص، سنحتاج الآن إلى الذكاء الاصطناعي وإنسان واحد يتدخل في حالة الفشل في حل أي المشكلة”.

أما بالنسبة للمرحلة الانتقالية التي ستتم على مدى خمس سنوات تقريبا للشركات التي بدأت بالفعل في تطبيق الذكاء الاصطناعي، أشار جنيد اليعقوبي إلى أن الذكاء الاصطناعي سيزيد من أداء الموظفين، مما يؤدي إلى انخفاض ساعات العمل. وفي نهاية هذه المرحلة الانتقالية، والتي لن تتميز بموجة كبيرة من عمليات التسريح الجماعي للموارد البشرية، يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على القيام بالعمل، مع تقليل اللجوء إلى البشر.