Express Radio Le programme encours
وأضاف الرحيلي لدى استضافته ببرنامج اكسبراسو أن مخزون السدود شهد تحسنا ضئيلا مقارنة بالفترة الماضية حيث وصلت نسبة امتلاء السدود إلى 20 بالمائة فقط خلال شهر أكتوبر 2023، مبينا أنه في حال تواصل الأحوال الجوية مناسبة خلال الأسبوعين القادمين سيتحسن الوضع المائي بشكل عام.
تأثيرات إيجابية للأمطار
وأكد أن تأثيرات الأمطار الأخيرة إيجابية جدا على الزراعات الكبرى والأشجار المثمرة والفلاحة بشكل عام، كما أنها مهمة بالنسبة لمناطق الرعي في الوسط والجنوب.
وقال الرحيلي “نأمل أن يكون الموسم الفلاحي جيدا، خاصة بالنظر إلى صعوبة السنة الماضية، حيث كان تأثير الأمطار سلبيا بالنظر إلى تساقطها في وقت غير مناسب”.
وأكد محدثنا غياب الثقافة المائية في تونس، مشددا على أهمية التحسيس بأهمية المياه بالنسبة للجيل الحالي، مضيفا “من الضروري بناء ثقافة جديدة خاصة وأن التحولات المناخية تتزايد وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط هي الأكثر عرضة”.
وتابع قائلا “لا بد من تدريس مواد في مجال المياه وإعادته كثقافة مواطنية”، مبينا من جهة أخرى أن 77 بالمائة من الماء يستعمل في النشاط الفلاحي وتخص هذه النسبة 8 بالمائة فقط من الأراضي الفلاحية.
وأردف “يجب النظر في جدوى تخصيص هذه المياه، حيث يشير أحد التقارير إلى ضياع ما بين 30 إلى 35 بالمائة من المياه المستعملة في النشاط الفلاحي، كما أن قنوات المياه الصالحة للشرب مهترئة ونوعية الماء متدنية”.
ضرورة الاستثمار في الإصلاح ..
وشدد الرحيلي على ضرورة الاستثمار في إصلاح وتهيئة المناطق السقوية بما يمكن من ربح 10 إلى 15 من المياه الضائعة “وهي كميات هامة”، مضيفا “الاستثمار العمومي في مجال الماء ضروري سواء على مستوى النقل أو التعبئة أو تجديد الشبكات”.
وأشار إلى تواصل استعمال الطرق التقليدية جدا في الواحات حيث يحصل النخيل على كميات كبيرة من المياه، وهو ما يؤدي إلى استنزاف هذه الثروة، حيث أن نسبة الاستهلاك ببعض الموائد المائية تصل إلى 220 بالمائة في الواحات التونسية، بما يطرح إمكانية تقلص الواحات في حال عدم الحفاظ على المياه.
وقال ضيف البرنامج “لا بد من ثورة كبيرة لتعبئة الموارد المائية داخل المدن، ولا بد من الاستثمار أكثر ما يمكن في تعبئة أكبر عدد ممكن من مياه السيلان في المدن، كما توجد طرق لتجميع المياه في العمارات”، مضيفا “يجب الانفتاح على التجارب في البلدان الأخرى.
Written by: waed