Express Radio Le programme encours
هذا ويشير تقرير المنظمة العالمية للصحة إلى أن 4000 طفل يموت يوميا بسبب تلوث المياه.
وبيّن الرحيلي لدى استضافته ببرنامج ايكوماغ أن التحولات المناخية خلال السنوات الثلاثين الماضية أثرت على الموارد المائية خاصة منها الجوفية، وأصبح العالم يعيش أزمة مائية.
ولفت إلى أن الدول الغنية والتي لها إمكانيات ضخمة كانت أكثر قدرة على الاستعداد والتكيف استباقيا لذلك كانت أقل ضغط في علاقة بإشكاليات المياه، مشيرا إلى أنّ 180 مليون مواطن في ظفتي البحر المتوسط يعيشون الفقر المائي أي في حدود 500 متر كعب في السنة، في حين يعيش 63 مليون آخرون الشح المائي أي أقل من 500 متر مكعب في السنة ومن بين هذه الدول تونس.
وأكّد محدثنا أن سكان عديد المناطق خاصة في إفريقيا معرضون للعطش بشكل جدي في السنوات القادمة، مؤكدا أن عديد الشركات العملاقة والعابرة للقارات تستغل نفوذها المالي للتحكم في الموارد المائية، والسيطرة على الكلفة حيث يكون ثمن الماء في بعض الدول يكون مرتفعا.
وقال الرحيلي “في تونس كانت الرخص تمنح لحفر الآبار في مناطق مستهلكة للماء حيث تم التعسف على الموارد المائية واستنزافها”، مضيفا “نعتمد على صناعات مستهلكة للطاقة والماء، والمشكل في تونس ليس ظرفيا يمكن أن يحل بالقطع الدوري للمياه وإنما مرتبط بالخيارات التنموية”.
وأشار إلى أن كلفة توريد القمح قدرت بـ2 مليار دينار من ميزانية الدولة في 2023، داعيا إلى ضرورة وضع خيارات تكون في إطار تشاركي.
وساءل “أين مصلحتتنا اليوم وهل سنواصل في استنزاف الموارد المائية؟”، مضيفا “لا بد من طرح الأولويات والتفكير في مواصلة تصدير بعض المنتجات من عدمه”.
Written by: waed