الأخبار

الصغير الزكراوي: لا نقبل أن نٌقاد كالقطيع.. ولا بدّ للرئيس من الانفتاح

today27/07/2022 22

Background
share close

أكد الأستاذ في القانون العام الصغير الزكراوي اليوم الأربعاء 27 جويلية 2022 أن يوم الإقتراع مرّ في ظروف هادئة وطبيعية دون تسجيل تجاوزات كبيرة، وأضاف أن نسبة المشاركة هي أهم رقم يجب الوقوف عليه، وهي نسبة ضعيفة وفق قوله.

كما شدّد الأستاذ في القانون العام الصغير الزكراوي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، على أن الاستفتاء من شأنه أن يضفي شرعية ومشروعية على مسار صياغة الدستور، “ولكن نسبة المشاركة ضعيفة خاصة وأن رئيس الجمهورية يمضي نحو تأسيس جمهورية جديدة بثلث عدد الناخبين فقط”.

وأضاف أن اهتزاز شعبية الرئيس قيس سعيّد هي حقيقة يجب الوقوف عندها وجدد في هذا الإطار دعوته لرئيس الجمهورية للانفتاح على المجتمع المدني والسياسي وانتهاج مسار تشاركي.

وقال الزكراوي “مازلنا نعيش في ظل حالة الاستثناء ومازال بإمكان الرئيس التشريع بواسطة المراسيم وذلك إلى حين إرساء المجلس النيابي القادم.. ورئيس الجمهورية مازال يستأثر بجميع الصلاحيات الامبراطورية.. “.

وأضاف “كنت أتمنى أن يعلن الرئيس على الانكباب على المسائل الاقتصادية عوض تصريحه بأنه سيتوجه نحو تغيير القانون الانتخابي كأول خطوة بعد إعلان نتائج الاستفتاء”.

وقال الزكراوي “يبدو أن الرئيس غير مهتم بهذه المسائل رغم أنها حيوية”.

وشدد الأستاذ في القانون العام على أن القانون الانتخابي هو أهم قانون يجب أن يصدر في الفترة القريبة القادمة وذلك حتى تحدد الأحزاب موقعها في الانتخابات القادمة، ودعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة فتح حوار حوله، وتعديل طريقة تعامله مع النخب.

وأفاد بأن مواصلة رئيس الجمهورية في مقاربة المرور بقوة والانفراد بالرأي في تسيير شؤون الدولة منفّر للمستثمرين وللمساندة الدولية لتونس، وأضاف “استمعت إلى خطاب مخيف حول المستبدّ العادل.. ولا أقبل أن يقودنا الرئيس كالقطيع..”.

واعتبر الزكراوي أن البلاد تعيش على وقع استقطاب حاد، حيث أن بعض الأطراف تطالب بتشكيل حكومة جديدة وتتمسك بدستور 2014، وترفض المسار برمته وهذه المسائل لا توفر مناخا للانتخابات القادمة وفق قوله.

كما اعتبر أنه من المفروض أن يشارك 60 بالمائة من التونسيين في الاستفتاء على الدستور الجديد للجمهورية الجديدة.

وأضاف “الاستفتاء لم يحل جميع المشاكل من حيث حالة الاستقطاب والانقسام”، ودعا الرئيس إلى الشروع في التشاور مع الأحزاب حول نظام الاقتراع خاصة وأن الرئيس أعلن سابقا توجهه نحو اعتماد نظام الإقتراع على الأفراد.

وأشار إلى أن الحديث عن التوجه نحو إرساء النظام القاعدي وتقويض كل المؤسسات هو تصور مخيف، ويحيل إلى ذهاب الرئيس نحو تجسيد مشروعه الشخصي للبناء القاعدي على أرض الواقع.

وأضاف أن أهم امتحان لرئيس الجمهورية قيس سعيد في الوقت الحالي هو مدى انفتاحه على المجتمع المدني والسياسي.. خاصة خلال مسار إعداد القانون الانتخابي وبقية القوانين التي سيقع اصدارها لتطبيق الدستور”.

وقال الزكراوي إن “أولوية الأولويات اليوم وغدا وكل يوم هي المسألة الاقتصادية والاجتماعية.. وكفانا حديثا عن الدستور”.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%