Express Radio Le programme encours
وقال الصغير الزكرواي إنّ التفكير في مأسسة الحوار واردة لكن شرط موافقة الجميع، لكن الصيغة التي تحدّث عنها الرئيس هي صيغة الأمر الواقع دون استشارة أحد
وأضاف ضيف البرنامج أنّه لم اتبع الرئيس مسار تشاركي لخرجت تونس من أزمتها ولتزاحم الأفراد في المشاركة في الحوار، مشيرا إلى أنّه بم يعد هناك متسع من الوقت ويجب تدارك اللأمر بالامكانيات المتاحة، عير استدعاء الأحزب وشرط أن يكون للحوار سلطة القرار وليس دورا استشاريا فقط.
وقال الأستاذ في القانون العام و الباحث في القانون الدستوري الصغير الزكراوي “ما ألومه على رئيس الجمهورية هو أنّه دخل السياسة بقيم دستورية ونظافة يد والإستقامه، لكنه اليوم دخل مستنقع السياسة وأصبح يخاتلنا لأنّه استغفلنا، راجع نفسك”.
وأشار محدّثنا إلى أنّ هناك بلدان تعيش دون دساتير والرئيس اختزل الجدل في هذه المرحلة في الدستور عوض أن يكون الجدل حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أنّ الرئيس أساء التصرّف وأهدر المال امكانيات الدولة.
وأكّد الزكراوي أنّ صياغة الدستور بمن حضر ليس منطق دولة بل “كلام قهاوي” قائلا إنّ الدستور الجديد سيولد ميّتا لأنّه مرتبط بمرحلة وبشخص، مضيفا أنّ رئيس الجمهورية “رئيس متألّه، ويرى نفسه العقل السليم، ويجب أن ينزل على أرض الواقع ليعاين المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ليقتنع أنّ الجدل حول القانون والدستور جدل ثانوي، وأنّ المرحلة اقتصادية بامتياز.
وأفاد الصغير الزكراوي أنّه ليس من صلاحيات الرئيس في حالة الاستثناء محاربة الفساد، معتبرا أنّ المرحلة الحالية مرحلة العبث بامتياز، والرئيس يريد إطالة أمد حالة الاستثناء لاستنزاف الشعب وتمرير مشروعه.
وصرّح الباحث في القانون الدستوري أنّ تونس أصحبت أُضحوكة في العالم والنظام الذي يريد الرئيس تركيزه نظاما منبوذا ولن يتمتّع بمقبولية إقليمية ودولية، والاتحاد الأوروبي سيتع التعامل الصلب مع تونس.
وأكّد الزكراوي أنّ كل المؤشرات تبيّن أنّ الاتستفتاء لن يحلّ المشكلة إلا في صورة أن تدارك الرئيس أمره وحاول انجاح الحوار بالشروط التي أعلن عنها الاتحاد العام التونسي للشغل.
Written by: Zaineb Basti