الأخبار

“العائلة التونسية تستثمر في التعليم على حساب أساسيات أخرى”

today15/08/2023 90

Background
share close

أفاد رضا الزهروني رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، اليوم الثلاثاء 15 أوت 2023، بأنه من الضروري أن تعمل مصالح وزارة التربية على توفير الكتب والكراسات بأسعار تتلاءم مع القدرة الشرائية للتونسيين، داعيا إلى التركيز على مستوى التعلمات المقدمة للتلاميذ والمناهج التربوية عوضا على نوعية الكراس ونوعية الأدوات المتوفرة لدى التلاميذ.

وأضاف رضا الزهروني لدى مداخلته في برنامج الشارع التونسي، أن ما تستثمره العائلة التونسية في مجال التعليم، يكون على حساب حاجيات أساسية أخرى على غرار اللباس والغذاء والترفيه وغيرها.

تخوفات من تواصل أزمة حجب الأعداد في السنة الدراسية الجديدة

وعبّر عن تخوفاته من تواصل أزمة حجب الأعداد التي تزامنت مع السنة الدراسية الفارطة، خلال السنة الدراسية الجديدة، خاصة وأن المطالب الاجتماعية للمربيين مازالت قائمة، داعيا إلى عقد الجلسات الحوارية الآن في فترة العطلة تفاديا لأي انقطاعات واضطرابات في السنة الدراسية المقبلة.

وقال رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، إن أزمة حجب الأعداد لا يجب أن تخفي الأزمة الحقيقية في المدرسة العمومية، والتي ترتبط بمدى الحفاظ على المدرسة العمومية كمصعد اجتماعي، وضرورة التوجه نحو اصلاح حقيقي للمنظومة التربوية.

وشدد ضيف برنامج الشارع التونسي، على أن المشروع المدرسي في كل الأنظمة العالمية مبني على الرفع في قدرة المتعلم على القراءة والحساب، والعمل في مرحلة ثانية على تثمية مهارات المتعلم.

ودعا رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ إلى ضرورة التفكير في حلول للاشكاليات الحقيقية التي تعاني منها المنظومة التربوية على غرار الانقطاع المدرسي وظاهرة العنف في الوسط المدرسي وغياب تكافؤ الفرص بين كل فئات المجتمع من التلاميذ، وشدد على ضرورة وضع برنامج وطني لمكافحة الأمية التي تواصل ارتفاعها بشكل مُطّرد.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد أكد خلال كلمته في يوم العلم أنه “من أبشع الجرائم التي ارتكبت في حق الوطن وشعبه هي ضرب المرفق العمومي للتعليم وليست هناك حاجة إلى احصائيات من مؤسسات البحث والإحصاء لمعرفة خريطة الفقر في تونس، إذ يكفي النظر في نسب النجاح في الامتحانات الوطنية ونسبة النجاح في الالتحاق بالمعاهد النموذجية”.

وأكد سعيّد “إن التعليم حق للجميع كالماء والهواء، ولكن لا يكفي التنصيص على هذا الحق في النصوص القانونية والبيانات بل يجب توفير الشروط المادية التي تكفل للجميع هذا الحق في حيز الواقع والفعل”.

وأشار سعيّد “لا يمكن القبول في المستقبل بما حصل في السنوات الماضية من حجب للأعداد، لا يمكن القبول بأن يتحول من أنتم مؤتمنون عليهم إلى رهائن”.

وأضاف سعيّد بأن “ما يوصف بأنه ذكاء اصطناعي هو من قبيل الأسلحة ذاتية التشغيل”، واعتبر أنه “خاطر داهم ومُهدد للانسانية جمعاء”.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%