العبيدي: أوروبا هي المتضرر الأول من التصعيد بين موسكو وكييف

اعتبر معز العبيدي أستاذ العلوم الاقتصادية بالجامعة التونسية اليوم الجمعة 25 فيفري 2022 أن التصعيد بين موسكو وكييف يمكن أن يزيد أمد الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي أساسا بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وأضاف معز العبيدي أستاذ العلوم الاقتصادية بالجامعة التونسية لدى حضوره في برنامج اكسبرسو أن الحرب تخلق دائما مناخا من الشك والضبابية وهو ما سيكون له تأثيرات أخرى، بالإضافة إلى التأثيرات المباشرة والآلية على أسعار المواد الأولية.

وأوضح أن المتضرر الأول من هذه الحرب سيكون أوروبا نظرا لتبعيتها فيما يتعلق بالطاقة والقمح وغيرها، وأشار إلى أن عامل الوقت مهم جدا وأن طول فترة الحرب والأطراف التي ستتدخل ميدانيا هي المؤشرات التي ستحدد آثار وتداعيات الأزمة.

حاجيات أوروبا من الغاز الروسي تمرّ عبر أوكرانيا

وفيما يتعلق بالارتفاع الكبير الذي شهدته عديد المواد الأولية على غرار البترول والقمح، حال حدوث تصعيد عسكري في أوكرانيا، أوضح العبيدي أن روسيا هي ثاني مُصدّر للبترول في العالم بعد المملكة العربية السعودية وهو ما يفسر ارتفاع أسعار النفط لتتخطى 106 دولارا للبرميل.

وأشار إلى أن 60 بالمائة من حاجيات الغاز الطبيعي بالنسبة لألمانيا متأتية من روسيا، في حين تستورد فرنسا أكثر من 20 بالمائة من حاجياتها من الغاز من روسيا، وأكد أن كل حاجيات أوروبا من الغاز الروسي تمرّ عبر أوكرانيا، وهو ما يعقّد الوضعية أكثر.

روسيا أول مُصدّر للقمح في العالم وأوكرانيا في المرتبة الرابعة

وبالنسبة للقمح أكد العبيدي أن روسيا هي أول مُصدّر لهذه المادة الأساسية في العالم وأوكرانيا هي الرابعة عالميا، مما يفسر ارتفاع أسعار القمح أيضا.

وأشار ضيف برنامج اكسبرسو إلى تصاعد أسعار الذهب باعتباره ملاذا آمنا خلال فترات الأزمات والحروب.

كما أفاد العبيدي بأن الروبل الروسي شهد انهيارا بين 9و10 بالمائة مع بدء الهجوم العسكري، وتدخّل البنك المركزي الروسي بقوة لشراء العملة وضمان استقرارها.

اقرأ أيضا: خليل العربي: روسيا لا تستطيع تحمّل كُلفة الحرب التقليدية