المخابز غير المصنّفة توفّر 40% من حاجيات التونسيين ومهددة بالغلق!

قال رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز بصفاقس سالم البادري اليوم الخميس 23 ديسمبر 2021، إنّ الخبز المتوفر في تونس تتولى صناعته نوعان من المخابز، الأولى مصنّفه وتدعمه الدولة ولم يشهد سعر خبزها أي تغيير، ومخابز أخرى غير مصنفة، تستعمل الفارينة الرفيعة وغير المدعمة التي شهدت زيادة في أسعارها.

وأوضح رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز بصفاقس سالم البادري في تصريحه لبرنامج سمارت كونسو أن أسعار بيع الخبز حرة في المخابز غير المصنفة، وأن 1300 مخبزة غير مصنفة اتفقت على بيع الخبز باقات بـ 200 مليم وهو سعر لا يختلف كثيرا عن الباقات العادي بـ 190 مليم، رغم أن هذه المخابز غير المصنفة تستعمل الفارينة الرفيعة.

وأضاف البادري أن المواطن يملك حق الاختيار في اقتناء الخبز من المخابز المصنفة بالفارينة المدعمة بـ 190 مليم، أو من المخابز غير المصنفة بفارينة رفيعة بـ 200 مليم.

وأوضح رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز بصفاقس أن الترفيع في أسعار الفارينة المدعمة إجراء سيتسبب في القضاء على هذه المخابز.

وقال إنه كان من المفترض أن تخفّض الدولة أسعار الفارينة الرفيعة لتصبح 400 دينار للقنطار الواحد عوضا عن 520 دينار التي كانت معمول بها والتي ارتفعت إلى 700 دينار حاليا.

وأضاف أن المخابز غير المصنفة تغطي حوالي 40 بالمائة من حاجة التونسيين إلى الخبز.

وقال إن الحل المتوفر أمام أصحاب المخابز الآن هو مواصلة العمل بالأسعار الحالية وتكبّد خسائر كبيرة قد تتسبب في الإفلاس وخسارة 13 ألف موطن شغل، أو الترفيع في سعر الخبز حتى يتماشى سعر البيع مع كلفة الإنتاج وهو ما سيخلّف عزوف المواطن عن هذه المخابز.

ودعا الدولة إلى الحفاظ على هذا القطاع، وأشار إلى مراسلة رئاسة الحكومة في الغرض، وعبر عن أمله في إيجاد حل ينقذ قطاع المخابز غير المصنفة.