المصمودي: “لا يمكن الحديث عن ترحيل مهاجرين دون معرفة البلد المنشأ”

قال النائب عن صفاقس صابر المصمودي اليوم الجمعة 7 جويلية 2023، إنّ الأزمة في صفاقس كبيرة، ومن الضروري أن يقوم كل طرف بواجبه من مجتمع مدني وبرلمان وحكومة.

واعتبر المصمودي خلال استضافته في برنامج لكسبراس أن أزمة المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء ليست مستجدة بل بدأت منذ سنوات، لكنها تصاعدت بوتيرة كبيرة في السنة الأخيرة.

وأكّد النائب بالبرلمان أن الأزمة ليست فقط أزمة صفاقس وإنما تونس، مشددا على الوعي التام داخل مجلس النواب والعمل صلبه، مشيرا إلى تقديم مبادرة لجلسة حوار مع رئيسة الحكومة حول المهاجرين غير النظاميين.

وأضاف قائلا “الأزمة متعددة الجوانب، وهناك اشكاليات على مستوى الحدود، ومن الضروري أن يكون هناك عمل ديبلوماسي وتنسيق مع الجزائر وليبيا لوقف تدفق المهاجرين”.

وتابع “لم تفعل الديبلوماسية، وهناك تدفق جوي أيضا”، مبينا ضرورة توقيف تفعيل التأشيرة لمدة زمنية معينة عبر الإتفاقيات.

وأكّد أن “التشخيص سلبي ولا وجود لإجراءات على أرض الميدان”، مبينا في المقابل وجود عقوبات زجرية وصارمة ضد من يوفر عملا ومسكنا للمهاجرين بشكل غير شرعي.

وعلّق النائب بالبرلمان على الأموال التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى تونس قائلا “الأموال التي رصدت لا تمثل شيئا وهي في حدود 3500 مليار دينار”.

وجدّد تأكيده على ضرورة تفعيل الحوار على مستوى الجوار والمغرب العربي، والجامعة العربية، مؤكدا أن تونس “كانت دائما حاضنة للمهاجرين، لكن الظروف التي تمر بها حاليا لا تسمح لها بذلك”.

كما أكّد أنه “لم يقع تفعيل الأدوار باستثناء الجانب الأمني خلال الأيام الماضية”، معبرا عن أمله في أن تكون “مغادرة المهاجرين لولاية صفاقس نحو اتجاهات أخرى هو بداية عملية فرز حيث أن هناك عملا لم ينجز بعد” على حد قوله.

وأضاف قائلا “لا يمكن الحديث عن ترحيل المهاجرين ونحن لا نعرف البلد المنشأ، وهم دون هويات، والوظيفة التنفيذية تتحمل مسؤولية كبرى أمام ما يحصل حاليا، وعلى المنظمات الدولية الانخراط حقيقيا في انقاذ تونس، وعدم حصول ذلك سيؤدي إلى ترحيل الأزمة إلى كامل بلدان الجوار”.

واعتبر محدثنا أن ما يحصل هو “أزمة حقيقية تتطلب تدخل كل الجهات، وتركيز خلية أزمة على مستوى رئاسة الحكومة، ونقاشا على مستوى الدولة.

من جهة أخرى شدّد على وجود حرص كبير على العمل من قبل النواب على مستوى الجهات “رغم بعض التعطيلات، وعدم وضوح العلاقة مع الوظيفة التنفيذية” وفق تقديره.