الأخبار

“المطالبة باستعادة البذور التونسية الأصلية لتحقيق الأمن الغذائي”

today09/10/2023 96

Background
share close

 دعا الخبير في الزراعة المستدامة عبد الحميد عمامي، إلى ضرورة دعم المبادرات والأفكار والمشاريع التي تصبو إلى استعادة البذور التونسية الأصلية وتحقيق الأمن الغذائي على المدى القصير والمتوسط.

وأوضح عمامي، على هامش اختتام اليوم الإعلامي حول “البذور الأصلية والاكتفاء الذاتي العوائق والآفاق” أمس الأحد، الذي احتضنه المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالمهدية على امتداد يومين، أن “التخلص التدريجي من البذور الهجينة وإكثار البذور الأصلية ونشر الوعي في هذا الصدد يجب أن يكون أولوية وطنية قصوى “.

وبين في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الفلاحة التونسية فقدت نسبا عالية من بذور الخضر والقمح والشعير والعلف وأن إمكانية استعادة عدد هام منها يعد طموحا وأملا يمكن تحقيقه بتضافر كل الجهود وفق تقديره.

الفلاحة التونسية فقدت نسبا عالية من البذور الأصلية

وأوصى الخبير بالتخلي عن المواد الكيميائية التي أضرت بالتربة والمحاصيل وبالقطع مع جلب النباتات والبذور الهجينة التي لا تتماشى والتربة التونسية والتوجه نحو الزراعة البيولوجية المستدامة خاصة في ظل التغيرات المناخية القاسية.

وأضاف أن تقلص المساحات المزروعة من الحبوب والبقول، والتي تعد مصدرا مستداما للغذاء البشري والحيواني لما تتسم به من قدرة على تخصيب التربة والمحافظة على أملاحها، واستجلاب زراعات أخرى دخيلة وبذور هجينة تمثل “خطرا محدقا على أمننا الغذائي” وفق تعبيره.

وتتميز البذور الأصلية، وفق عمامي، بمقاومتها الكبيرة للأمراض وعدم حاجتها إلى الأدوية والأسمدة الكيمائية وهو ما يجعلها أكثر نجاعة واستدامة مع ما توفره من غذاء سليم.

“المكافحة البيولوجية لحماية المحاصيل الزراعية”

وأكدت أسماء بن سالم الخبيرة وصاحبة مخبر إكثار الحشرات النافعة من جهتها أن مكافحة الأمراض والطفيليات التي تصيب المحاصيل الزراعية بيولوجيا عبر استعمال الحشرات تعد من الأدوات الهامة لحماية الزراعات.

وشددت في ذات السياق، على أن “هذا النوع من الحرب على الحشرات الضارة” يعد الأكثر أمانا والقادر على تجنيب الفلاح استعمال المبيدات الحشرية التي تخلف آثارا سلبية على التربة والمحاصيل.

ودعت إلى ضرورة دعم هذه التجربة وحسن استغلال البحوث العلمية التي تكثفت في هذا المجال ونشر الوعي في صفوف الفلاحين للتخلي عن عادة استعمال المبيد الحشري مشيرة إلى أن الدولة التونسية دعمت برنامجا وطنيا لمكافحة دودة الخروب ودودة الرمان بنسبة 80 بالمائة.

ولفتت إلى أن عددا من الفلاحين شرعوا في تكوين فرق على صفحات التواصل الاجتماعي لتبادل التجارب والتشجيع على استعمال الطرق البيولوجية للمحافظة على زراعاتهم.

ويحافظ البنك الوطني للجينات على ما يزيد عن 25 ألف عينة من البذور الأصلية ثلها تقريبا تم استرجاعها من بنوك جينية أجنبية على غرار المكسيك والتشيك والهند واستراليا والهند وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

*وات

Written by: Asma Mouaddeb



0%