الأخبار

الهجرة والتحديات المالية أبرز محاور لقاء تونسي-ألماني

today09/08/2023 188

Background
share close

مثلت المسائل المتعلقة بالهجرة والتّحدّيات التي تطرحها والتعاون الاقتصادي والمالي التّونسي الألماني وآفاق تنميته أبرز محاور اللقاء الذي جمع اليوم الأربعاء 9 أوت 2023 كاتب الدّولة للشّؤون الخارجيّة منير بن رجيبة، مع مساعدة وزيرة الشّؤون الخارجيّة الألمانيّة، كاتيا كويل التي تؤدي زيارة إلى تونس خلال الفترة من 8 إلى 11 أوت الجاري.

وذكرت وزارة الخارجية في بلاغ نشرته اليوم أن كاتب الدولة ذكّر المسؤولة الألمانية بتطوّر المسار السّياسي في تونس ومرتكزاته الرّامية، وفق البلاغ إلى”إرساء ديمقراطيّة حقيقيّة ومستدامة في خدمة المواطنين”، وذلك “استجابة لمطالب التّونسيّين وعلى أساس تاريخهم وتجاربهم المعاشة”.

وأشار بن رجيبة في هذا الخصوص، إلى أنّ التّحدّي الأكبر في تونس هو الآن تحد ذو طابع اقتصادي.

من جهتها، ذكّرت المسؤولة الألمانية بالعلاقات التّاريخيّة بين بلادها وتونس مؤكّدة من جديد استعداد برلين للتّعاون مع تونس لتخطّي التّحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الحاليّة.

وتطرقت كاتيا كويل إلى مسألة الهجرة وشددت على أهمّية التّصرف التّوافقي لمواجهة التّدفّقات المكثّفة للمهاجرين.

“ضرورة تكثيف العمل المشترك في مجال مقاومة الهجرة”

وعقدت المسؤولة الألمانية في وقت سابق اليوم جلسة عمل مع أعضاء مكتب لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان وتناولت الجلسة تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجال التجاري والاقتصادي والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، والطاقات المتجددة، فضلا عن تكثيف برامج الاستثمار وتعزيز التعاون في المجالين الثقافي والسياحي.

وأكّد الجانبان، وفق بلاغ صادر عن مجلس نواب الشعب أهمية العلاقات بين مجلس نواب الشعب و”البندستاغ” الألماني ومدى مساهمتها في تعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف، مشيرين إلى الحرص على إعطاء دفع جديد لهذه العلاقات بين البرلمانيين ولاسيما عبر تكثيف تبادل الزيارات وفرص اللقاء.

واستعرض أعضاء مكتب لجنة العلاقات الخارجية التحوّلات السياسية في تونس وما شهدته من تطوّرات. وأبرزوا مساهمة البرلمان في بناء تونس الجديدة وتكريس مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات عبر ممارسة وظيفته التشريعية والرقابية، مشيرين في هذا الإطار الى خصوصيات لجنة العلاقات الخارجية ومهامها.

وتطرّقوا من جهة أخرى إلى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر ّبها البلاد وما تتطلّبه من عمل جماعي وتوحيد للجهود.

كما أبرزوا ما توليه تونس من أهمية لموضوع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى ضرورة تكثيف العمل المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف في مجال مقاومة الهجرة غير النظامية بالنظر إلى تأثيراتها على الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وجاء في بلاغ للمركز الألماني للإعلام التابع للخارجية الألمانية أن كاتيا كويل ستتبادل خلال زيارتها لتونس الآراء حول العلاقات الألمانية التونسية مع ممثلي الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني وستكون التطورات في مجالات الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان بالإضافة إلى قضايا والهجرة جزء خاصًا من تلك المحادثات.

Written by: Asma Mouaddeb



0%