Express Radio Le programme encours
وأضاف بلال المبروك خلال حضوره في برنامج ” كلوب اكسبراس” أنّه منذ 14 جانفي 2011 إلى حدود 14 جانفي 2022 وقعت عديد الإعتداءات على الصحفيين، مؤكّدا أنّه لا يمكن التراجع عن مكسب حرية الإعلام بأي شكل من الأشكال.
كما أفاد المبروك أنّ هناك رؤوس أموال تتحكّم في الخط التحريري وفي العملية الإعلامية في تونس فيما يتعلق بالإعلام الخاص تصل إلى التضييق عليها بكل الأشكال لتصل إلى حرمانه من الإشهار، مشيرا إلى أنّ الصحفي يجب أن متحررا على المستوى التحريري وله مكانة اجتماعية محترمة حتى لا يكون لقمة سائغة لأي طرف يمكن أن يتحكّم فيه.
هذا وأكّد محدّثنا أنّ هناك تشريعات لا يمكن التنازل عنها كتنقيح المرسوم 116، داعيا إلى تطوير الوضعية الاجتماعية للصحفيين، مشدّدا أنّ ثنائية الفساد والإعلام يجب أن تنتهي عبر تشريعات جديدة وعبر صيانة واحترام حقوق الصحفي.
وأفاد الصحفي بلال المبروك بأنّ انغلاق رئيس الجمهورية على وسائل الإعلام لا يمكن لأي شخص الإجابة عنه غير رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنّ الرئيس الحالي قيس سعيّد يجاهر بتجاهله لوسائل الإعلام في حين أنّ هذا التجاهل كان بطرق أخرى قبل الثورة.
من جانبه أفاد الصحفي محمد اليوسفي بأنّ معركة حرية الإعلام مازالت متواصلة رغم مرور 11 سنة، ورغم المكتسبات المحققة إلا أنّ هذه المكتسبات في تراجع كبير خلال السنوات الأخيرة وترتيب تونس في مجال حرية الصحافة خير دليل.
وفسّر اليوسفي تأخر تونس في ترتيب حرية الصحافة بالوضع السياسي أين تأثر الجانب الإعلامي بالوضع السياسي حيث أصبح الإعلام في صراع أزلي مع السلطة السياسية لأنّ دور وسائل الإعلام رقابي ونقدي ومن واجبه إنارة الرؤية للوضع العام.
كما اعتبر ضيف البرنامج أنّ الوضع العام الضبابي بعد 25 جويلية ومحاكمة الصحفيين والتتبعات القضائية ضدّهم تؤثر على حرية الإعلام، داعيا إلى المحافظة على حرية الإعلام وعلى صحافة الجودة.
هذا وأفاد محمد اليوسفي أنّ الحديث عما نعيش فيه اليوم وتسميته بالدكتاتورية مبالغ فيه وهناك أطراف سياسية تريد تسجيل نقاط على طرف سياسي آخر، داعيا الصحفيين إلى أن يتحلوا بالموضوعية في توصيفهم، قائلا إنّ موضوع التجاوزات موجود ولا شكّ في هذا.
وتابع ضيف البرنامج أنّ رئيس الجمهورية لا يتعرف بالأجسام الوسيطة ولا بوسائل الإعلام وفي عهده وقعت انتكاسة حقيقة في حق النفاذ إلى المعلومة وفي علاقة بمبدأ المسائلة، والرئيس لا يؤمن بمبدأ حرية الإعلام وحرية الصحافة وهذا ما أثر على علاقة مؤسسات الدولة بوسائل الإعلام.
وبعض وسائل الإعلام في تونس ساهمت في عدم الحديث عن إعلام ديمقراطي بل إعلام توجيهات سياسية، وهناك عدد من وسائل الإعلام قامت بتقليص عدد البرامج السياسية وأخرى استغنت عنها تماما بسبب تتبعات قضائية لمالكيها، وفق تصريح الصحفي محمد اليوسفي الذي أفاد أنّ المناخ العام لا يبشر بالخير ولا يؤشر على وجود مناخ ديمقراطي حقيقي.
Written by: Zaineb Basti