Express Radio Le programme encours
وأضاف بن مبروك في تصريح لبرنامج اكسبراسو “من البدائل التي ستتجه نحوها تونس هي منظومة البريكس، خاصة وأنّ صندوق النقد الدولي لا يريد التفاوض حول شروط وإنما يريد وضع إملاءات”.
وتابع قائلا “قيمة القرض المقدر بـ 1.9 مليار دينار أقل بكثير من أموال تونس المنهوبة، وفي حال حصول تونس على التمويل فسيمثل كارثة وسيؤدي إلى هبوط الدينار، وهناك مخطط وبرنامج ليصبح الأورو يعادل 4 أو 5 دينار تونسي ، ولنا مصادر رسمية تؤكد ذلك ولا يمكن أن نفصح عنها” على حد قوله.
وإعتبر بن مبروك أنّ “برنامج الاتحاد الأوروبي يتمثل في تمكين تونس من قرض مفخخ، وهناك عديد البدائل مثل الجزائر وبلدان الخليج” وفق تقديره.
وأضاف “الاهتمام منصب على تونس نظرا للبعد الاستراتيجي حيث أنها تتواجد في طريق الحرير بين الجزائر وروسيا، والاتحاد الأوروبي يريد المحافظة على تونس، وقد قام بمراجعة موقفه إثر التصريح الذي أدليت به حول الإنضمام إلى مجموعة البريكس”.
وقال بن مبروك “القناة الروسية أكّدت خلال تواصلها معي أنّ تصريحي غيّر موقف الاتحاد الأوروبي،كما أنّ وزير الخارجية الصيني أكّد للملحق الإعلامي الروسي التفكير في الوقوف جنبا إلى جنب مع تونس والإنفتاح عليها ومساندتها ودعمها لتجاوز الأزمة” على حد تعبيره.
وأضاف “البريكس يساعد في بناء البنية التحتية ولا يقدم تمويلات، ولهذه المجموعة مصلحة استراتيجية، كما تريد أن تكون تونس بوابة نحو إفريقيا”.
وأكّد محدثنا وجود رغبة من الجانب الروسي والصيني في التحاق تونس “بالبريكس”، معتبرا أنّ “العلاقات التقليدية مع حلفاء تونس جعلت البلاد في تبعية مطلقة”.
كما إعتبر أنّ “الانضمام إلى مجموعة البريكس فيه جانب إيجابي كبير، حيث سيفتح أفاقا اقتصادية، ويدفع بعجلة النمو ويفتح أفاقا على سوق التشغيل الداخلي والخارجي ويساهم في ربط علاقات أكبر مع الدول”.
وأضاف “الانخراط في مثل هذه التحالفات يقتضي الحصول على ضمانات وإجراء مفاوضات أولا”.
من جهة أخرى قال بن مبروك إنه “ستتم المطالبة بإلغاء قانون تبييض الأموال بإعتباره قانونا كارثيا، وهناك آلاف المليارات المجمدة والتي لم تستفد منها الدولة التونسية بتعليمات أجنبية، حيث أنّ ما يعرف بعبارة “من أين لك هذا” أمر معمول بها في تونس فقط” على حد توصيفه.
وقال ضيف اكسبراسو “تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد واضح بشأن صندوق النقد الدولي وهو يرفض الإملاءات والتدخل في الشأن التونسي، وما يحدث من الصندوق يندرج في إطار الضغط على الحكومة التونسية وقائد المسار”.
وأضاف “موقف الصندوق تغير بعد التصريحات التي قدمتها حول التوجه إلى البريكس، نظرا لتخوفهم من هذه المجموعة” وفق قوله.
وللإشار فإنّ مجموعة “البريكس” هي عبارة عن تكتل اقتصادي عالمي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وقد كثر الحديث بشأن إلتحاق تونس بها مؤخرا، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي إلى الآن.
Written by: waed