Express Radio Le programme encours
الفساد عائق أساسي لتطوير الإستثمار
ولفت بن مصطفى خلال حضوره في برنامج اكسبراسو إلى أنّ الزيادة في الضرائب، وتعقيد الإجراءات وغيرها من الأسباب فتحت المجال أكثر نحو الفساد.
وأوضح أن 76 بالمائة من المؤسسات تؤكد أنها تضطر إلى تقديم “رشوة” في ظل تعقيد الإجراءات، وبهدف تسهيل الخدمات وربح الوقت،معتبرا أن المشاكل الإدارية تشجع على الفساد والتهريب.
وأضاف بن مصطفى “يتم بذل مجهودات لكن مازلنا متأخرين عن تنفيذ الإستراتيجية التي تم تقديمها سنة 2017 لرقمنة الإدارة، حيث أنّ المعرف الوحيد لا زال معطلا، كما أن الترابط بين المنظومات لم ينفذ”.
وتابع قائلا “هناك عمل كبير يجب القيام به، والإشكاليات الموجودة ليست تقنية، والإدارة غير مستعدة بعد للإنخراط في الرقمنة والشفافية، كما أن هناك إدارات عمومية تعد مخالفة للقانون في ظل عدم إعتمادها على الرقمنة”.
عدم الإستقرار السياسي .. وغياب رؤية واضحة
وأوضح أن تونس تحتل المركز 78 عالميا من حيث الفساد والذي لا يعد عاملا مؤثرا على مناخ الأعمال بقدر تأثير عدم الإستقرار السياسي وغياب الرؤية الاقتصادية، وهو ما يمثل مشكلا كبيرا للمستثمر التونسي والأجنبي.
واعتبر أن التفكير في قانون ميزانية تكميلي منذ شهر جوان يعد مبكرا، كما تحدث عن قانون المالية 2023، والذي “بني على فرضية تحقيق نمو بنسبة 2.3 بالمائة، وزيادة في الموارد الجبائية بأكثر من 12 بالمائة”.
صعوبة في التمويل البنكي ..
كما اعتبر أن منافسة الدولة للمؤسسات في الحصول على القروض من البنوك ارتفعت أكثر في 2022، وهو ما جعل الحصول على القروض أمرا صعبا علاوة على الزيادة في سعر الفائدة المديرية.
وأشار محدثنا إلى الاستراتيجية الوطنية لتحسين مناخ الأعمال والتي تم تقديمها في جانفي 2023، وتضمنت أكثر من 100 إجراء، متسائلا “كم عدد الإجراءات التي تم تفعيلها وماهي نتائج هذه الاستراتيجية!”.
وللتذكير كشفت نتائج دراسة أجراها المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية التابع لوزارة الاقتصاد أن هناك 3 عوامل رئيسية تعيق مناخ الأعمال في تونس هي الفساد والتمويل البنكي والمناخ السياسي.
Written by: waed