حمزة المدب: يجب على رئيس الجمهورية تقديم خارطة طريق في أسرع الآجال

صرح المحلل السياسي حمزة المدب اليوم 7 سبتمبر 2021 خلال برنامج 20/18 أن مرور شهر دون تقديم  خارطة طريق من طرف رئيس الجمهورية جعل الأمور أكثر ضغطا بسبب حالة الضبابية التي تشهدها البلاد.

وبين أن الضبابية تشمل مستقبل الدستور وأيضا المسألة الإقتصادية التي تعتبر ضاغطة جدا مضيفا أننا قد مررنا إلى مرحلة غير مسبوقة إثر صدور بيان سفراء مجموعة الدول السبع الذي يدعو إلى العودة إلى الصيغة الديمقراطية.

هذا وأفاد أن ما يحدث في تونس يهم البلدان المجاورة لها ويهم أيضا شركاءها الإقتصاديين معتبرا أن حالة الضبابية التي تعيشها البلاد يعتبر فضيحة إلى جانب غياب أي بادرة لاستشارة الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني.

كما أضاف المدب أنه لا يمكن تعبئة الموارد المالية دون دعم الشركاء الدوليين ولذلك يجب على رئيس الجمهورية اتخاذ مواقف واضحة.

وأشار أن الزمن الإقتصادي هو زمن ضاغط  جدا ومن مصداقية تونس كدولة وضع خطة توضح مستقبل العملية السياسية والمؤسسات السياسية .

هذا وأوضح أن البرلمان السابق قد انتهى ولا يمكن العودة له مضيفا أنه يجب تنظيم إنتخابات سابقة لأوانها وإعادة تشكيل المؤسسة البرلمانية.

كما بين حمزة المدب أنه لا بد من تشريك كل الفاعلين السياسيين والمنظمات الوطنية حتى يكون البناء جماعيا مضيفا أنه يجب الإسراع بتعيين رئيس حكومة يقوم بالإصلاحات الهيكلية اللازمة لضمان حد أدنى من مصداقية تونس أمام شركائها وأمام الأسواق العالمية.

وأفاد أنه من المهم جدا الخروج من الأزمة بواسطة خارطة طريق تضمن عدم تمزق المشهد السياسي التونسي مضيفا أنه يجب أن يكون هناك توافق واسع.

واعتبر أن الكرة لدى رئيس الجمهورية ويدب أن يوضح خطواته القادمة والطريق الذي سينتهجه.

وللإشارة فقد قال الديبلوماسي السابق والمحلل السياسي عبد الله العبيدي إن ما حدث بعد 25 جويلية في تونس لن يؤثر على موقع تونس في العالم العربي والإفريقي مضيفا أن تونس لم تستغل دورها الديبلوماسي وتموقعها الهام وتثمنه خلال السنوات الـ 10 الماضية.

واعتبر  لدى مداخلته ليوم  4 أوت 2021 في برنامج “Le Grand Express” أن الشرط الأساسي لتحقيق الدور المحوري لتونس هو التواصل بين أطراف الحكم والرئاسات الثلاث، حتى يكونوا جبهة واحدة في وجه كل الأطراف الخارجية التي تسعى لتحقيق مصالحها في تونس.