خليفة الهمامي: مازال هناك من يعاني للحصول على الماء في تونس..

قال خليفة الهمامي مهندس مستشار في المياه والتنمية المستدامة ومندوب جهوي سابق للتنمية الفلاحية، إن مديونية المجامع المائية لدى الصوناد والستاغ كبيرة ومن شأن أي إجراء يوجه لتقسيط الديون يعد جيدا.

ولفت الهمامي لدى مداخلته ببرنامج ايكوماغ أن منظومة المجامع المائية موجودة في الريف ولها دور هام في تزويد سكان هذه المناطق من الحصول على الماء.

وأضاف “منظومة المجامع المائية في حاجة إلى مراجعة عميقة، حيث تواجه أغلبها مشاكل كبيرة ما يجعلها غير قادرة على توفير الخدمات اللازمة للمواطن”، مبينا أن المجامع هي هيكل تطوعي ومن الطبيعي عدم تأمين الاستمرارية والجدية.

هذا وتعمل وزارة الفلاحة على إعادة هيكلة هذه المجامع في اتجاه الإحترافية لتصبح لها إدارة فنية، وفق تأكيد محدثنا، مبينا أن المجامع المائية في الدول المتقدمة تتصرف في كل المنظومات المائية ولكن يكون لها كل الإمكانيات لتوفير ما يلزم للمواطنين.

ولفت إلى أنه تم تدعيم المجامع بانتدابات وصفها بالهشة، في ظل عدم توفير إعتمادات بالتوزاي مع متطلبات الهيكلة، مشيرا إلى ضرورة القيام بمراجعة جذرية لتوفير الإمكانيات المالية والبشرية ووسائل التنقل والتي تكون كلفتها مرتفعة جدا، حيث أن امتداد المجال الريفي يتطلب توفير إمكانيات هامة.

وأوضح أن الحلول تكون على المدى القصير، اعدادا للصائفة القادمة، حيث أن جدولة الديون وإعادة عمل المضخات هو إجراء ظرفي يحدث كل سنة، ولا وجود لاستراتيجية من شأنها حل الإشكال الهيكلي.

وأضاف “يجب تركيز مجامع مهيكلة وتوفير موارد مالية وبشرية لتمكينها من العمل، أو تمديد تواجد وتوسع الصوناد في المناطق الريفية .. يجب أن يكون هناك صوناد في الريف من شأنها توفير نفس الخدمات والتي يمكنها أن تقدم خدمات أفضل من المجامع المائية”.

وأشار إلى أن عددا من التونسيين في مناطق معزولة ووعرة لا يحصلون على حقهم في الماء ويعانون من أجل توفيره..