الأخبار

راشد الغنوشي: “فلسطين ليست بضاعة حتى نتكّلم عن صفقة تخُصّها”

today08/02/2020 6

Background
share close

 أكّد راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب، في كلمة ألقاها في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد اليوم السبت 08 فيفري 2020 بالعاصمة الأردنية عمّان، أنّ “القضية الفلسطينية لا تزال القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وقضيّة كلّ أحرار العالم”، قائلا: “إنّ فلسطين قضيّة تُحرج الضمائر الحية وتنادي من أعماق الإنسان بأن العالم لا يزال بعيدا عن إشاعة قيم الحقّ والعدل والسّلام، ولا يزال محكوما بالفوضى ويخضع لازدواجيّة المعايير”، وفق قوله.

وشدّد الغنوشي، على أنّ ما يُسمّى بصفقة القرن تجاوزت كلّ مُقررات الشرعية الدولية، وداست على كل الأطر لتفتح بابا جديدا للإضطراب في الشرق الأوسط الذي لن ينال هدوءه ولن يبلغ سلامه إذا لم تتحقق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القُدس الشريف، مؤكّدا أنّ فلسطين ليست بضاعة حتى نتكلم عن صفقة تخصها، والقدس ليست أصلا تجاريا يُباع ويُشترى، بل هي جزء من عقيدة والعقائد خالدة وقضيّة حقّ أبديّ، والحقّ لا يُسَاومُ فيه أصحابُه.

وأضاف  الغنوشي أنّ فلسطين حاضرة في وجدان التونسيين على مرّ العقود، وهو ما أكّده الدستور التونسي الذي أقرّ في التوطئة حقّ الشعوب في تقرير مصيرها وفي الدعم المبدئي لحركات التحرّر العادلة، وفي مقدمتها حركة التحرير الفلسطيني، مذكرا بأنّ البرلمان التونسي خصّص يوم 4 فيفري الجاري جلسة للتضامن مع فلسطين تنديدا بصفقة القرن، وبأنّ التونسيين اجتمعوا في مسيرة حاشدة دعت إليها قيادات القوى الوطنيّة ورُفع فيها العلم الفلسطيني إلى جانب العلم التونسي.

وأكّد الغنوشي أنّ نُصرة القضية الفلسطينية يحتاج إلى توحد البرلمانيين العرب، وأنّ أول خُطوة على ذلك الدرب هي توحيد الصفّ الفلسطيني الداخلي، عبر إجراء مُصالحة فلسطينية بين أبناء الشعب الواحد وقُواه الحيّة، على غرار المُصالحة الوطنية في تونس التي كانت ثمارها طيبة ومكنت من تجاوز الصعوبات وتذليل العواقب، قائلا “لتكن المصالحة الفلسطينية الردّ الأقوى على صفقة القرن”.

وقدّم الغنوشي، مقترحات عمليّة يمكن تفعيلها وفقا لآليات العمل البرلماني، منها توجيه رسائل باسم الإتحاد إلى جميع البرلمانات الدولية والإقليمية، يكون عنوانها رفض الشعوب العربية لصفقة القرن والتنديد بها، وإيضا رسائل بنفس العنوان إلى برلمانات الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لبيان مخاطر هذا الإجراء وانعكاساته على الأمن والسلم الدوليين.

كما أبرزراشد الغنوشي  بالخصوص أهمية استصدار قرار من الإتحاد الدولي يرفض هذه الصفقة ويؤكد على حقّ الشعب الفلسطيني في حريّته وعيشه الكريم، إضافة إلى أهميّة دعوة اللجنة الدائمة لفلسطين التابعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في مُنظّمة التعاون الإسلامي للإنعقاد.

يشار إلى أنّ رئيس مجلس نواب الشعب، يشارك في المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي لدعم القضية الفلسطينية، المنعقد بالأردن تحت عنوان “دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة (قضية العرب والمسلمين).

 

وات.

Written by: Nadya Bchir



0%