الأخبار

زهيّر حمدي: المقوّمات الموجودة في الرئيس تستبعد أن يكون مستبدّا

today16/11/2021 9

Background
share close

علّق أمين عام التيار الشعبي زهيّر حمدي خلال حضوره اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 في برنامج “حديث الساعة” على مقطع الفيديو الذي تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلق بكورال أطفال يتغنى برئيس الجمهورية قيس سعيّد قائلا إنّ كل القضايا في تونس تخضع إلى الجدل والنقاش وكل يوظفها حسب ميولاته، والمقطع خال من كل تعد على حرمة الطفولة أو انتهاك لها، ولا تحمل أيّ تداعيات سلبية.

وأوضح زهيّر حمدي أنّ موقف التيار الشعبي منذ 25 جويلية كان بناءا على تقييمات ورؤية، وكان الحزب قد لفت النظر إلى تفشي ظاهرة الارهاب والفساد منذ 2019 وطالب بحلّ البرلمان في ذات التاريخ واعتبر أنّ عملية إصلاح المنظمة التي تفشى فيها الفساد يستحيل تفكيكها بطرق عادية والتلقيدية.

وتابع حمدي أنّ رئيس الجمهورية حينما رأى أنّ الدولة باتت مغتصبة من سلطة فاسدة تدّخل لإنقاذها، مشيرا إلى أنّ قرارات 25 جويلية و22 سبتمبر لم تكن هي نهاية المطاف ولا ينبغي أن تكون.

وأضاف الأمين العام للتيار الشعبي في ذات الإطار أنّ هذه القرارات فتحت الباب أمام التونسيين من أجل التغيير الحقيقي، والباب مازال مفتوحا لتحقيق الأهداف المرسومة منذ 25 جويلية، معتبرا أنّه بات من الضروري الخروج من حالة الاستثناء أو تسقيف المدة الزمنية للفترة الاستثنائية.

كما أكّد ضيف البرنامج أنّ التيار الشعبي يرى أنه يجب اصلاح المنظومة الانتخابية والقيام بسلسة من الإجراءات الاقتصادية الاستثنائية لتحسين الأوضاع الاجتماعية للشعب التونسي، مبرزا أنّه لا يمكن الذهاب في اصلاح سياسي في ظل عدم محاسبة الفادسين محاسبة شاملة ودقيقة ومحاسبة كل من أجرم في حقّ التونسيين.

وواصل زهيّر حمدي قائلا إنّ مجرّد تعهّد القضاء بملفات الفساد يُعتبر بداية للمحاسبة، ورئيس الجمهورية ليست لديه أيّ حجّة للقول بأنّه لا يستطيع ترشيد التوريد في ظل ما تعيشه تونس من عجز في الميزانية العمومية، خاصة وأنّ كل الاتفاقيات والقوانين الدولية تتيح له أن يتّخذ اجراءات حمائية تحد من التوريد إلى النصف.

وأوضح ضيف البرنامج أنّ مساندة الحزب لقيس سعيّد ليست مساندة لشخصه بل للمسار الذي اتخذه بداية من تاريخ 25 جويلية نظرا لتطابقه مع ما اقترتحه الحز سابقا، وسيتستمرّ الحزب في دعمه للرئيس بقدرما يتقدّم هذا الأخير في تنفيذه للأهداف المرسومة.

وأقرّ الضيف بالنسق البطيء للإجراءات التي طالبت جميع الأطرف بالتسريع فيها خاصة وأنّ عامل الزمن مهم، مضيفا أنّ الأولوية المطلقة للمحاسبة ولو كانت على حساب الزمن.

وشدّد زهيّر حمدي على ضرورة غلق كل المنافذ التي تتسرب منها المجامع الارهابية والفاسدة التي تتخيل أنّ الشعب التونسي يمكن شرائه بـ”كيلو مقرونة”.

البلاد لم تعد تحتمل انتكاسة أخرى ولا فشلا آخر  ونعتبر أنّ قيس سعيّد فتح امكانية استرجاع  المسار الثوري بعد أن وقع اختطافه سنة 2011 ، وفق إفادة زهيّر حمدي الذي قال إنّ هناك امكانية لتحقيق أهداف المسار الثوري الذي يتطلب شروطا.

وواصل ضيف البرنامج “نحن مع توحيد السلطة التنفيذية ونميل للنظام الرئاسي ونطالب بتنقية المناخ الانتخابي الذي يتطلب اجراءات كتغيير الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي أصبحت مخترقة إضافة إلى تحديد شروط الترشح و تقنين مراكز سبر الأراء”.

وفي معرض حديثه عن العودة إلى الدكتاتورية أكّد الأمين العام للتيار الشعبي أنّه لا أحد عاد بامكانه ممارسة الدكتاتورية على الشعب التونسي أو استبداده، وأنّ من أهمّ نقاط قوة قيس سعيّد أنّه غير مرتبط لا بعصابات مالية في الداخل ولا بقوى خارجية، والمقومات الموجودة فيه تستبعد امكانية أن يكون مستبدا.

وبخصوص مسألة الحوار بيّن حمدي أنّ كل طرف متهم بالارهاب والفساد غير معنيّ بالحوار، وكيفية ادارة الحوار ستقوم لجنة معنية بذلك وفق زهيّر حمدي آملا أنّ تكون هذه اللجنة متنوعة لتستوعب كل المقترحات، مؤكّدا أنّ المنظمة الشغيلة فاعل رئيسي في هذا الحوار شأنه شأن كل المنظمات الوطنية.

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%