الأخبار

ستصدر نتائجه قريبا: معطيات عن مشروع المسح الوطني للغابات والمراعي والزياتين

today05/03/2024 37

Background
share close

من المنتظر أن تكشف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، في أواخر شهر مارس 2024، عن نتائج المسح الوطني للغابات والمراعي والزياتين، وفقا لتأكيد مدير مشروع التصرف المندمج في المناطق الأقل نموا بالإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة سمير بن الحاج صالح.

وتقدّر الكلفة الجملية للمشروع بـ15 مليون دينار، وهو يأتي في إطار اتفاقية مُبرمة بين الدولة التونسية ومنطّمة الأمم المتّحدة للأغذية والزراعة، “الفاو”.

وقال سمير بن الحاج صالح في برنامج “الشارع التونسي”، اليوم الثلاثاء 05 مارس 2024، إن مشروع المسح الوطني يمسح كامل ولايات الجمهورية، وهو يهدف لتقدير الإمكانيات المتاحة من الغابات والمراعي وغراسات الزياتين، مشيرا إلى أنه ثالث جرد وطني للغابات والمراعي وهو الأوّل من نوعه فيما يخص الزياتين نظرا للأهمية الاقتصادية لقطاع الزيتون والدور الهام الذي تلعبه شجرة الزتون لتثبيت ثاني أكسيد الكربون.

وبين أن هذا المسح الوطني معتمد في العالم بنفس الطريقة، وتم انجازه في تونس مرتين في السابق الأولى كانت سنة 1995 والثانية سنة 2010، وفي هذه السنة تمّ لاوّل مرة إضافة غابات الزيتون لهذا المسح.

أهمية توفير قاعدة بيانات رقمية لأصحاب القرار

وشدد سمير بن الحاج صالح على أهمية هذه المعطيات الميدانية في بناء قاعدة بيانات أو ما يطلق عليها بالجغرفة الرقمية، وهي مهمة جدا لأصحاب القرار ولمختلف الوزارات في بناء مخططات التنمية والمشاريع، على قاعدة بيانات علمية ودقيقة.

ولفت سمير بن الحاج صالح إلى أن التغيّرات المناخيّة في العالم وفي تونس من احتباس حراري وظهور أمراض جديدة، دفعت لمتابعة وضعية الأراضي عبر طرق حديثة وسريعة الانجاز من ذلك استعمال صور الأقمار الصناعية بصفة دورية وأخذ عينات ميدانية لتحديد الامكانيات الموجودة لكل صنف من الأراضي.

وبالنسبة للغابات فيتم، وفقا لسمير بن الحاج صالح، قيس الامكانيات الخشبية المُتاحة وقيس الكتلة الحيوية بصفة عامة أي كل ماهو كربون ومرعى للحيوانات، وكذلك قيس المنتوجات الغابية الغير خشبية مثل الزيوت الروحية.

مليون تونسي يقطنون في الغابات

وأفاد ضيف “الشارع التونسي” بأن ما يقارب مليون تونسي يسكنون في الغابات، وتمّ دراسة عينات منهم حتى يتم تحديد مدى تفاعل المتساكنين مع الموارد الطبيعية المتاحة، وهو أمر مهم عند أخذ القرارات مثل ترشيد استعمال الثروات الغابية وخلق موارد رزق لهم لضمان ديمومة هذه الثروات وعدم استنزافها أو التصرف فيها بطريقة جائرة مثل الرعي الجائر أو الحرائق..

وشدّد على أن هذه الخرائط الرقمية التي يوفرها المسج الوطني مهمّة جدّا وتنبثق عنها خرائط عديدة على غرار خرائط التّربة وخرائط المناخ والانجراف، مبينا أهمية الخرائط الرقمية إذ أنها أكثر نجاعة من الخرائط الورقية التقليدية.

وبين أن هناك معطيات مفتوحة ومتاحة للعموم وهناك معطيات أخرى استراتيجية تهم المصالح المختصّة وأصحاب الاختصاص فقط.

 

*مروى الدريدي

 

Written by: Marwa Dridi



0%