الأخبار

الناصري: التحالف من أجل تونس معني بالحوار الوطني، واقصاء عديد الأطراف ضروري

today09/05/2022 25

Background
share close

أفاد رئيس حزب التحالف من أجل تونس سرحان الناصري اليوم الاثنين 09 ماي 2022 إنّ الحزب من بين الأطراف التي دعت إلى المسيرة المساندة لإجراءات 25 جويلية التي انتظمت يوم أمس الأحد بشارع الحبيب بورقيبة، مشيرا إلى أنّ هذه المسيرة تتنزّل في إطار مواصلة مساندة المسار.

وأضاف سرحان الناصري خلال حضوره في برنامج “حديث الساعة” أنّ الحزب كان يطالب بحلّ البرلمان ومحاسبة من أجرموا في حق تونس وتعليق العمل بالدستور وإقالة الحكومة، مبرزا أنّ المحاسبة لم تتم بعد.

كما أفاد الناصري بأنّ تونس اليوم بصدد بناء جمهورية جديدة قوية ومتطوّرة في ظل ديمقراطية فعلية على أرض الواقع، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا في صورة محاسبة عديد الأطراف.

 

” عدد المشاركين في المسيرة كان في حدود 2200 شخصا ولا أحد يقدر على تعبئة مليون شخصا”

وبيّن الناصري أنّ عدد المشاركين في المسيرة كان في حدود 2200 شخصا وفق ما أعلنت عنه وزارة الداخلية، قائلا “لم ندع إلى مليونية، ومن يقدر على فعل هذا، ولا يمكن لأي طرف تعبئة الشارع حتى بـ10 ألاف مشارك.

 

وتابع “الاحتجاجات التي قامت بها الأطراف السياسية التي تدعم عودة المسار اللاديمقراطي والمتمثلة في حركة النهضة ومبادرة “مواطنون ضدّ الإنقلاب” والحزب الجمهوري والتيار الديمقراطي، ورغم توفير الأموال ووسائل النقل واللوجستيك ووسائل الإعلام لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 400 مشارك.

 

“رئيس الدولة لا ينتظر دعما شعبيا بل يسير في طريقه “

وأفاد في ذات السياق بأنّ المسيرة لم تكن لدعم رئيس الجمهورية نظرا وأنّ الرئيس لا يستحق الشارع لدعمه وهو يملك جميع السلطات في يده وفق قوله، مبرزا أنّ رئيس الدولة لا ينتظر دعما شعبيا بل يسير في طريقه.

وبخصوص عمليات سبر الآراء التي تبيّن أنّ قيس سعيّد في طليعة نوايا التصويت، دعا رئيس حزب التحالف من أجل تونس سرحان الناصري إلى تقنين قطاع سبر الآراء وهيكلته، قائلا “حزب التحالف من أجل تونس ليس موجودا في عمليات سبر الآراء وحزب الصافي سعيد موجود”.

وصرّح الناصري بأنّ الرئيس لا يبحث اليوم عن من يدعمه، وبأنّ مساندة الحزب لمسار 25 جويلية ليس ارضاء لشخص قيس سعيّد.

 

“حزبنا ذو توجه اقتصادي واستثماري ونأمل إلى تغيير التشريعات الخاصة بالاقتصاد”

وذكّر محدّثنا بأنّه تم تأسيس الحزب سنة 2018 وتوجّهه اقتصادي بالأساس ، مشيرا إلى أنّ تونس لديها فرص استثمارية كبيرة نظرا لموقعها الاستراتيجي في القارة الإفريقية، وتتوفر بها كل مؤشرات دعم الاستثمار، لكن الاستثمارات غير موجودة، وهذا ما يعود إلى القوانين الاستثمارية والاقتصادية والنظام الجبائي واستشراء الفساد.

وأكّد الناصري على أنّ التغلّب على كل هذه العوائق يكون عبر تغيير مشاريع القوانين والتشريعات وهذا ما لم تعمل على تحقيقه البرلمانات السابقة، بل النواب كان عملهم في السابق لتحقيق مآرب شخصية.

 

“رئيس الجمهورية لم يوفّق في اختيار الأشخاص المقربين منه “

وقال ضيف حديث الساعة “لدينا ما يكفي من الوطنية لخدمة البلاد”، مضيفا أنّ عدم تغيير قيس سعيّد لفصول مجلة الاسثمار وتغيير القوانين يعود إلى قلّة معرفته بالشيء، مردفا “رئيس الجمهوري أستاذ قانون دستوري وعلاقته بالاقتصاد والاستثمار ضعيفة، ويجب أن يكون له فريق عمل قوي ملمّ بكل الجوانب.

كما تابع “رئيس الجمهورية لم يوفق في اختيار الشخصيات المقربة له وما وقع مع نادية عكاشة خير دليل كذلك هشام المشيشي والياس الفخفاخ”.

 

وأكّد الناصري أنّ هناك علاقة بين رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد ومديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة وعديد الأطراف الأخرى المحيطة بها، قائلا إنّ يوسف الشاهد يريد التموقع مجدّدا في المشهد السياسي مهما كان الثمن.

 

“التحالف من أجل تونس معني بالحوار الوطني، واقصاء عديد الأطراف ضروري”

وأفاد رئيس التحالف من أجل تونس سرحان الناصري بأنّ حزبه معني بالحوار الوطني الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، مؤكّدا على ضرورة أن يكون الحوار شاملا ليكون في مستوى تطلعات التونسيين، أي أن يشمل جميع المستويات السياسي منها والاقتصادي والاجتماعي.

وبيّن في ذات السياق أنّ هناك عديد الأحزاب لديها من المقترحات ما تقدّمه في كل المحاور لكن يجب النقاش مع المنظمات المعنية، مشيرا إلى أنّ الاصلاحات السياسية تكون أساسا مع الأحزاب لكن باقصاء الأطراف غير الداعمة لمسار 25 جويلية.

كما أكّد رئيس التحالف من أجل تونس أنّ الحوار الوطني سينطلق قريبا وفق مصادره، وسيكون بمشاركة المنظمات الوطنية، مشيرا إلى أنّه لن يمون حوارا صوريا.

 

Written by: Zaineb Basti



0%