الأخبار

سعيد: “ستكشف الأيام القادمة حقيقة هؤلاء الذين لا تهمهم الأرواح”

today28/12/2022 5

Background
share close

قال رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الأربعاء 28 ديسمبر 2022 خلال اجتماعه مع نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة، وليلى جفّال وزيرة العدل وعماد مميش وزير الدفاع الوطني، وتوفيق شرف الدين، وزير الداخلية وقيادات عسكرية وأمنية، إن “الذين عبثوا بمقدرات الشعب وكانوا خصماء وما بالعهد من قدم في سنة 2013 كانوا في الظاهر خصماء صاروا اليوم حلفاء”.

وأضاف قيس سعيد “لأنهم من نفس المنظومة تقاسموا الأدوار ويتقاسمونها اليوم لان الدولة بالنسبة إليهم غنيمة ومقدرات الشعب لديهم غنيمة، وسيعلم هؤلاء قريبا أي منقلب ينقلبون”.

وأكد أنه يطمئن الشعب التونسي بأنه “باق على العهد وسينتصر ولا عودة إلى الوراء ولن يترك لهم طريقا للخروج الآمن كما يتحدث البعض”.

وأضاف سعيّد “إن عمقنا الشعبي أكبر بكثير من عمقهم الشعبي وإن كان بعضهم قد حصل على مقعد ببعض مئات من الأصوات أو فتات من الأصوات لا يمكنه أن يتحدث اليوم عن مصير دولة ومصير شعب ووطن”، مؤكدا استمرار العمل والمضي مع “الصادقين والثابتين من أبناء الشعب حتى يطلع نور جديد” على حد تعبيره.

وتحدث سعيد عن “الذين اعتبروا احترام القانون واحترام الاجراءات من قبيل الضعف” مبينا أنّ “الدولة التونسية قوية بمؤسساتها وأن الشعب التونسي لم تعد تخفى عليه خافية..”.

وأضاف رئيس الجمهورية “يكفي من التطاول على الدولة ومؤسساتها ورموزها ستأتي الأيام القادمة بما يكشف حقيقة هؤلاء الذين لا تهمهم الأرواح”، مذكرا بقارب جرجيس الذي “كان مثقوبا ولا يتسع إلا لسبعة أشخاص ومع ذلك أصر منظم الرحلة على الإبحار رغم سوء الأحوال الجوية” مشيرا إلى أنه “تم دفن الضحية الأولى دون أي تشريح ثم أخرجوا عددا من الجثث في حالة تحلل لمزيد تأجيج الأوضاع”.

وأضاف “جاءت مائة مليون من فرنسا ورقم الحساب البنكي موجود .. لو كانوا وطنيين لأعطوا الأموال لفقراء والمساكين إنما اعطوها لمن باعوا ضمائرهم وارتموا في أحضان الخارج.. وهناك رقم آخر بـ 400 ألف دينار”.

كما اعتبر أن الضحايا “هم شهداء تم إغراقهم ومن قام بهذه العملية سيتحمل المسؤولية كاملة ومن يقف وراءهم من الذين لا تهمهم الأرواح البشرية بل تهمهم مصالحهم ومآربهم وخيانتهم وتجويع الشعب والتنكيل به.. آن الأوان لوضع حد لهذه الأوضاع” على حد قوله.

وبيّن سعيد أنه على “المسؤولين بالإدارات تحمل مسؤولياتهم كاملة.. اليوم في الصباح هناك من ترك عمله صباحا والتقى بزمرة من الخونة ثم عاد بعد أن دبر ما دبّر من عمليات للاحتكار وهو يعلم داخل الوزارة.. المفروض هذا يطرد وتتم إحالته على القضاء”، مضيفا “سنواصل وسننتصر وستبقى تونس قوية كما بقيت في ظل أزمات كثيرة”.

وأكد رئيس الجمهورية “سيادتنا ليست في أي جدول أعمال مع أي طرف كان.. سيادتنا خط أحمر .. لن نفرط في أي جزء منها مهما كانت الأحوال..”.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%