Express Radio Le programme encours
وأضاف حسام الحامي لدى حضوره اليوم الثلاثاء 8 جوان 2021 في برنامج كلوب اكسبراس أن الإقالة الفجئية لعماد بوخريص على رأس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتعويضه بشخصية تتعلق بها شبهة تضارب مصالح يؤشر على مزيد تعميق الأزمة السياسية غير المسبوقة يوما بعد يوم، بالتزامن مع وضع اقتصادي سيء، حسب قوله.
وأفاد الحامي بأن الضحية الوحيدة لهذه الأزمة السياسية والاقتصادية هي الشعب التونسي، مضيفا أن الدعوة إلى استفتاء شعبي لا تعني التنازل عن الشرعية الانتخابية لرئيس الجمهورية ومجلس نواب الشعب.
وأضاف المنسق العام لائتلاف صمود أن النظام الانتخابي الحالي تسبب في صعود الرداءة إلى البرلمان، والارتجال وانعدام الكفاءة.
واعتبر حسام الحامي أن متابعة الوضع الصحي وقرارات الحكومة للتحكم في وباء كورونا تؤشر على الارتجالية المطلقة في اتخاذ القرارات والتراجع عنها فيما بعد، وانعدام الرؤية الاستراتيجية، مضيفا “كل خطأ بسيط يكلفنا مئات الأرواح وعشرات المليارات”، وقال إن هذه الارتجالية أفرزتها نفس المنظومة.
وعبّر المنسق العام لائتلاف صمود عن التوجه صلب الائتلاف إلى المرور نحو نظام رئاسي يكون فيه رئيس الجمهورية محددا بصلاحيات معينة، ويقطع مع النظام الحالي مولّد الأزمات والتعطيلات، حسب تقديره.
كما أشار الحامي إلى أنه سيقع في غضون الأسابيع المقبلة الإعلان عن مشروع جبهة وطنية من أجل الاستفتاء، وذلك لفرضه عبر طرق سلمية، كما سيقع وضع عريضة وطنية على ذمة المواطنين للإمضاء عليها والتوجه نحو تغيير المنظومة السياسية الحالية وإنقاذ الانتقال الديمقراطي ومنع انهيار الدولة.
وأضاف الحامي أن الشرعية الأصلية هي الشعب وهو ما يتطلب الضغط نحو فرض الاستفتاء الشعبي، وتطبيق كل الخطوات النضالية لتحقيق هذا الهدف من إضرابات عامة وصولا إلى العصيان المدني، معتبرا أن كل أشكال التصعيد واردة، في حال عدم التجاوب وإصلاح المنظومة.
وقال ضيف برنامج كلوب اكسبراس إن التفاعل الشعبي كبير ويؤشر على الاستعداد لخوض هذه المعركة النضالية حسب قوله.
وأوضح الحامي أن مبادرة ائتلاف صمود لا تتضمن الدعوة لانتخابات مبكرة ولا الإطاحة بالبرلمان ولا الإطاحة برئيس الجمهورية ولا إستقالة الحكومة وإنما تطالب بإصلاحات في المنظومة السياسية عبر الاستفتاء الشعبي، والاختيار بين نظام رئاسي أو نظام برلماني.
Written by: Asma Mouaddeb