Express Radio Le programme encours
واقترح فتحي العيادي أن يكون هذا الحوار سياسيا بإمتياز تحت إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ويكون حول الحكومة والقضايا الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وحول تغيير النظام الانتخابي، واستكمال الهيئات الدستورية.
وبخصوص الدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها، اعتبر العيادي أن هذه الإنتخابات تحتاج إلى تهيئة وإلى تعديل النظام الإنتخابي وإلى إرساء المحكمة الدستورية.
وحول ما صرح به رئيس الدولة، حول وجود مخطط لاغتياله، وصف فتحي العيادي ذلك بالخطير، ودعا إلى أن يكون خطاب سعيد واضحا في هذا الشأن، داعيا رئيس الجمهورية إلى استعمال صلاحياته، عبر النيابة العسكرية أو حتى العمومية وفتح تحقيق في ذلك.
ريم الحسناوي
اقرأ أيضا: منجي الرحوي: “الحوار الوطني ليس حلا إلا في صورة تغيّر موازين القوى”
يذكر أن المحلل السياسي رشيد خشانة كان قد اعتبر أن الاجتماع بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة الحالي وعدد من رؤساء الحكومات السابقين لم يتم وفق التقاليد ولدراسة مقترحات تقدم بها كل طرف للخروج من الأزمة وجاء كتمهيد لجلسات أخرى.
كما أشار رشيد خشانة لدى حضوره اليوم الأربعاء 16 جوان 2021 في برنامج اكسبرسو إلى أن الدعوة إلى تقديم مقترحات تخدم المصلحة الوطنية ووضع تصور جديد، يستبق نتيجة أو مخرجات الاجتماع القادم بين هذه الأطراف، والتي ستكون دعم تصور رئيس الجمهورية للتعديل السياسي المناسب وتغيير القانون الانتخابي، حسب قوله.
وتساءل خشانة عن أسباب تقديم تبريرات حول عقد هذا الاجتماع في حين أن الوضع معقد ومتدهور على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي وبعيد كل البعد عن هذه المناكفات السياسية البسيطة، وأضاف أن رئاسة الجمهورية لا تحمل رؤية بعيدة لحلحلة هذه الأزمة، في حين أنه من المفروض أن يعد مركز الدراسات الاستراتيجية تصورا متكاملا ويقدمه للحكومة.
واعتبر خشانة أن موضوع الاجتماع القادم الذي لم يعلن عن موعده بعد سيكون خطيرا، لأنه يتطلب وجود رؤساء خكومات ومؤسسات وطنية أخرى لاستشراف مآل الأزمة في تونس.
Written by: Asma Mouaddeb