الأخبار

شكندالي: الإجراءات المعلنة لتنشيط الاقتصاد يغلب عليها الجانب الشعاراتي

today05/04/2022 32

Background
share close

أكد أستاذ الإقتصاد رضا شكندالي اليوم الثلاثاء 5 أفريل 2022 أن الدول المرجحة للإفلاس هي الدول المتداينة والتي توجه القروض نحو غايات غير استثمارية، ولا تكون لها عائدات لخلاص القروض، وتكون نسب النمو المحققة أقل من نسب الفائدة، وهي دول تستهلك أكثر من كونها تنتج.

كما أوضح أستاذ الإقتصاد رضا شكندالي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن الدول المرجحة للإفلاس، تجد نفسها دون موارد لخلاص ديونها القديمة، وتتوجه بالتالي نحو الإقتراض الداخلي، وتستنزف السيولة على مستوى السوق النقدية وهو ما يؤدي إلى انفلات كبير على مستوى الأسعار وينهار الاقتصاد مثلما حصل مع الاقتصاد اللبناني.

وفي مقارنة بين الحالة التونسية واللبنانية، أوضح شكندالي أن لبنان ليس له نسيج اقتصادي، فيما يعاني النسيج الاقتصادي التونسي من حالة من التعطل، مما يجعل تونس في وضع مشابه للاقتصاد اللبناني.

وأشار إلى أن لبنان ليس له مصادر تمويل من العملة الصعبة ما عدى العمال في الخارج، وأضاف أن تحويلات التونسيين بالخارج هي التي أنقذت الاقتصاد الوطني خلال أزمة كورونا.

وأضاف أن لبنان شهدت انفلاتا على مستوى الأسعار، لأن السيولة اللازمة التي وقع ضخها في الاقتصاد ليس لها مقابل نماء للثروة، واعتبر أن تونس يمكن أن تجد نفسها في وضع مماثل إذا لم تتخذ إجراءات تشجع الاستثمار والنمو الاقتصادي، واعتبر أن هذا وجه الشبه بين الاقتصاد اللبناني والتونسي.

كما أكد أن الاقتصاد التونسي له إمكانات كبيرة مقارنة بالاقتصاد اللبناني ولكن كل هذه الامكانات تكاد تكون معطلة.

وحّذر شكندالي من تداعيات تواصل تعطل الأنشطة الاقتصادية والأنشطة الاستثمارية في البلاد.

وقال إن الإجراءات الحكومية العاجلة المعلنة لتنشيط الاقتصاد يغلب عليها الجانب الشعاراتي، وأكد أهمية توضيح الإجراءات المفصلة وكيفية تطبيق التوجهات المعلنة.

واعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أن الأرضية السياسية غير متوفرة للمضي في الاصلاحات، وأن غياب الاستقرار يجعل من الإجراءات الاقتصادية غير نافذة.

Written by: Asma Mouaddeb



0%