الأخبار

صغير الزكراوي: “نحن رهائن في مركب قيس سعيد”

today15/03/2023 396

Background
share close

قال أستاذ القانون الصغير الزكراوي اليوم الأربعاء 15 مارس 2023، “نحن رهائن في مركب قيس سعيد وفي مساره ولا نعرف إلى أين نسير تحديدا..”.

وأضاف الزكراوي خلال حضوره في برنامج لكسبراس “ذاهبون نحو البناء القاعدي ونحو مغامرة شخصية لرئيس الجمهورية”، معتبرا أنّ البناء القاعدي تمت تجربته في دول معينة ولكنه لم يعمر.

وإعتبر أنّ “رئيس الدولة يعمل على إنهاك وإستنزاف الشعب والنخب”، محملا المسؤولية لمن حكم البلاد منذ 2011 حيث “مهدوا الطريق لسعيد وإنتخبوه وقدموه في صورة رجل مبجل، وهو صنيعة المنظومة السابقة” على حد تعبيره.

وقال الزكراوي “ذاهبون نحو منظومة غير مسبوقة هي منظومة النظام القاعدي وسعيد بصدد الإنحراف بالسلطة والإجراءات، وما يقوم به هو بناء فوضوي خارج عن الفصل 80”.

وتابع “هي برامج طلابية وأوهام وحركات كانت موجودة في سنوات 80 و90 وقد تحالفوا مع الرئيس وكل طرف له أهدافه الخاصة، وتم طرح البناء القاعدي من خلال تكثيف الهياكل والهيئات من مجالس محلية وجهات وأقاليم وهو مشروع غير قابل للحياة والديمومة.. نظام لا يمكن أن ينجح في تونس وما يطرح أفكار ساذجة..”.

وأضاف “ليس بناء قاعديا بل هو تفكيك وتقويض لمؤسسات دولة الإستقلال وتهديم قاعدي”، معتبرا أنّ المجلس الأعلى للقضاء وهيئة الإنتخابات وغيرها “تحت إمرة الرئيس”.

كما إعتبر محدثنا أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد “نقل التصور الديني في علاقته بربه إلى التصور السياسي في علاقة بشعبه حيث يعتبر أنّ العلاقة مباشرة ولا حاجة للإعلام والنظام التمثيلي الموجود في الغرب إنتهى وسندخل الديمقراطية المباشرة، والوسائط إنتهت”.

وأضاف “سعيد يطرح مقاربة جديدة لإنقاذ العالم والتي تفيد بأنه لا مكان للأجسام الوسيطة سواء نقابات أو إعلام ونخب وأحزاب،وهو مخطئ في تصوراته”.

وصرّح الصغير الزكراوي “نعيش اللامرحلة، مرحلة عبثية، والرئيس يعتبر نفسه مبعوثا للعناية الإلاهية وفي منزلة أكبر من الناس العاديين”.

وشدّد محدثنا على مساندة الرئيس في مقاومة الفساد، قائلا “نريده أن يكون زعيما وينجح لأنّ في نجاحه نجاح للبلاد وتونس لم تعد تتحمل النكسات، غير أن طريقة معالجته خاطئة”.

ولفت إلى أنّ المطالب في 25 جويلية 2021 كانت تغيير المنظومة التي وصفها بالفاسدة، إضافة إلى وضع مسار تشاركي مع المنظمات الوطنية من إتحاد شغل ومنظمة أعراف وهيئة محامين.

وإعتبر أنّ “على الرئيس الدعوة للحوار في ظل الأزمة الحالية غير أنه في حالة إنكار”.

وفيما يتعلق بمجلس الجديد قال أستاذ القانون “البرلمان صوري وشكلي لا حول ولا قوة له وليس له صلاحيات وفق الدستور، والرئيس هو الذي يقرر كل شيئ ومختلف المجالس ستكون هشة”.

وتابع “مجلس النواب ماكان له أن ينتصب، لا يمكن لمجلس منتخب بنسبة 11 بالمائة أن ينتصب ويشرع وهذا لا يقبل منطقيا وأخلاقيا وسياسيا وقانونيا، لذلك طالبنا بتجميد مسار قيس سعيد”.

وأوضح أنّه يفترض على المجلس المصادقة على المراسيم التي تم إصدارها في فترة الإستثناء لتصبح قوانين، مستبعدا أنّ يكون ذلك من ضمن أولويات البرلمان.

وإعتبر الزكراوي أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يحترم حالة الإستثناء التي تستمر 6 اشهر وهو الآن تجاوز فترة سنة ونصف، متسائلا عما قدمه في هذه الفترة.

وأضاف “حالة الإستثناء لم تنتهي ولن تنتهي طالما سعيد في الحكم لأن دستوره يكرس ذلك، ونحن نعيش حالة إستثناء دائمة”، وتابع “يمكن ان نشرع بقوانين دستور الرئيس الذي كتبه بنفسه ولنفسه وهو أمر لم يحدث في التاريخ وحجر الزاوية في الدستور هو الرئيس الذي لا يتكلم عن سلط بل عن وظائف وهو فوق كل المؤسسات..”.

 

 

 

Written by: waed



0%