عبد الله العبيدي:”على تونس تحديد مواقفها حسب إمكانياتها ومصالحها”

قال الدبلوماسي الأسبق عبد الله العبيدي اليوم الخميس 15 أوت 2024، إن الأوضاع في ليبيا لها انعكاس متعدد الأبعاد، وما يحدث حاليا هو زلزال واهتزاز كلي لثوابت السياسة الخارجية في الإقليم والعالم، وفق قوله.

وأضاف العبيدي في تصريح لبرنامج اكسبراسو في علاقة بالحديث عن المساهمة في إعادة بناء وإعمار ليبيا، قائلا “يجب أن نكون واقعيين هذه تعد من بين الأحلام التي لا طائل من ورائها، ولا تعد مشاريعا”، مبينا أن الشركات الأجنبية الكبرى هي التي تتولى القيام بإعادة الإعمار فيما يتم فقط تكليف الجانب التونسي ببعض أشغال المنوالة.

وتابع قائلا “تونس يمكنها رصد التحولات واختيار الصف الذي ستتبعه، لأنه تفتقد للوزن الذاتي الذي يسمح لها بتحديد مسارها بسيادة واستقلال القرار”.

واعتبر أن “مسألة الطاقة هي حرب حياة أو موت بالنسبة للقوة العظمى”، مبينا أن تونس لا يمكنها أن تكون طرفا في الصراع وإنما عليها أن ترصد التحركات إلى حين إيجاد ثغرات يمكن من خلالها خدمة مصالحها.

وأضاف العبيدي “على تونس أن لا تستعدي جهات أخرى، وتونس كانت مع المعسكر الغربي وقريبة من الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أيضا لها علاقات هامة مع بقية الأطراف، وعليها أن تبقى حذرة”.

وأردف قائلا “تونس لم تنجح في تثمين موقعها الاستراتيجي الهام حيث أن ذلك لا يكون إلا عبر توحيد الجبهة الداخلية أولا .. على تونس تحديد مواقفها حسب إمكانياتها ومصالحها”.