الأخبار

عبد الله العبيدي: “وضع تونس الراهن يجعلها محل ابتزاز ..”

today22/04/2024 27

Background
share close

تحدث الديبلوماسي التونسي والسفير الأسبق عبد الله العبيدي اليوم الإثنين 22 أفريل 2024، عن زيارات رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تونس، قائلا “لا بد من التمييز بين الخطاب وبين الفعل، ومدى تطابق الخطاب مع الوضعية” وفق قوله.

وأضاف عبد الله العبيدي لدى مداخلته ببرنامج ايكوماغ أن “ميلوني وقبيل الانتخابات في إيطاليا تتحدث بطريقة تعبر عن بقية الأطراف الأوروبية في حين أن الوضع مختلف، حيث لا يوجد انسجام بين مختلف الحساسيات السياسية في أوروبا، كما أن الاتفاقية التي أبرمت في جوان 2023، لم تطبق بأكملها”.

وأضاف “اللقاء الذي انتظم في روما مع الدول الأوروبية بطلب من رئيس الجمهورية للحديث عن الهجرة والتنمية المشتركة تطرق فقط للهجرة وتم ارجاء الحديث عن التنمية إلى وقت لاحق”.

واعتبر أن “ما تجود به ميلوني تبقى مبالغ ضئيلة، والوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي لتونس يجعلها محل ابتزاز”، مضيفا “كل الدول الكبرى فتحت مكاتب في تونس لنهب الثروات التونسية في ظل هجرة الأطباء والكفاءات والهجرة المنتقاة” وفق تقديره.

واعتبر أن الاتفاقية الممضاة إثر زيارة ميلوني فيما يتعلق بمذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الجامعة والبحث الإيطالية للتعاون في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، هدفها البحث عن الطاقات التونسية.

كما أن الاتفاقية المالية بين البنك المركزي التونسي ومؤسسة الودائع والقروض الإيطالية بخصوص دعم وتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، تشترط الشراء من الشركات الإيطالية.

وقال العبيدي “لا يمكن لميلوني الحديث باسم أوروبا خاصة وأن علاقاتها مع فرنسا وألمانيا ليست على أحسن ما يرام، وهي تزور تونس بالنظر لوضع البلاد الراهن والقابل للابتزاز”.

وأضاف “المنظومة السياسة الحالية في تونس تشهد تنافرا بين الطبقة السياسية”، معتبرا أن هناك محاولات لتحويل تونس لمنطقة احتجاز منذ سنوات.

ولفت إلى أن نسبة الأفارقة جنوب الصحراء الذين دخلوا في كامل المنظومة الاجتماعية في تونس مرتفعة، خاصة في ظل ارتفاع نسبة البطالة، وعدم قدرة البلاد على تحمل هذه الأعداد، مشددا على ضرورة “مسك الحدود التونسية جيدا”.

وأشار إلى أن 50 بالمائة من الاقتصاد موازي بما فيه من خسائر للدولة، معتبرا أنه يتم إطلاق شعارات لا تعكس الواقع.

ولاحظ أنه لا يتم الإعلان عن أعداد المهاجرين الذين يتم التصدي لهم عبر الحدود البرية مع الجزائر وليبيا، مضيفا “ليس لنا أي ورقة وموقف ووزن لاطلاق الشعارات، حيث أن ذلك يفترض أن يكون هناك تحالفات مع بلدان لها مصالح متجانسة” وفق قوله.

وأردف “تونس بمفردها وليس لها حلفاء، وهي في عزلة تامة، كما أن السياسة ليست تصريحات، وقد كانت تونس في السابق لها علاقات شرقا وغربا”، على حد قوله، متسائلا “ماهو وزن تونس مع حلفائها حاليا؟

وتابع قائلا “ليس لنا علاقات سوية مع أي دولة ولا وجود لأي دولة تعتبر نفسها حليفة تونس، كما أن الجبهة الداخلية متشرذمة ومتعادية، ولا يمكن في هذا الحال التوجه نحو الخارج ومجابهة الشركاء .. وينقص كل شيء لتكون تونس دولة سيدة قرارها” على حد تعبيره.

وفي سياق متصل تحدث العبيدي عن التكوين المهني، مبينا غياب مراكز التكوين، وانهيار منظومة التكوين، معتبرا أن من يقدم مساعدة لا يمكنه بناء منظومة كاملة.

 

 

 

 

Written by: waed



0%