علماء يحذرون .. أهداف إتفاق باريس للمناخ مهددة

أفادت دراسة حديثة صدرت في مجلة “نايتشر كلايمت تشاينج” بأنّ انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن نظام الغذاء العالمي ستضيف درجة مئوية تقريبا إلى درجات حرارة سطح الأرض بحلول العام 2100.

وأشار المختص في الشأن الفلاحي أنيس بن ريانة خلال حضوره في برنامج اكسبراسو ويكاند إلى أنّ الدراسة خلصت إلى أن عدم تغيير الإنتاج والنظام الغذائي سيتسبب في ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بين 0.7 درجة مئوية و0.9 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

وكانت درجة حرارة سطح الأرض قد إرتفعت بـ 1.2 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر بسبب تغير المناخ، ما يعني أنّ هامش الإلتزام بإتفاق باريس سنة 2015 أصبح ضيقا.

ويهدف الإتفاق إلى الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن إلى درجتين مئويتين مع السعي إلى الحد من الزيادة إلى 1.5 درجة.

وتبيّن الدراسة أنّ السبب الرئيسي هو الميثان، الناجم عن تجشؤ الماشية وحقول الأرز والأطعمة المتعفنة، إضافة إلى ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الآلات والنقل وأكسيد النيتروز الناجم عن الاستخدام الزائد للأسمدة الكيماوية.

وأنجزت الدراسة على 94 منتوجا، حيث تم التأكيد على أنّ تقليل الإصدارات المتأتية من الأغذية يعد أولوية مطلقة.

ويشير العلماء إلى أنّ نسبة 55 بالمائة من التغيرات المناخية يمكن تفاديها عن طريق تحسين ممارسات الإنتاج الفلاحي وتقليص الفضلات، حيث تم إقتراح تقليص إستهلاك اللحوم الحمراء.