الأخبار

فوزي العيادي: الدولة لم تنخرط فعليا في البناء الإيكولوجي وهذا عائق..

today22/06/2022 105

Background
share close

أفاد فوزي العيادي منظم صالون البناء الإيكولوجي في نسختة الـ 14 اليوم الأربعاء 22 جوان 2022 بأنّ قطاع البناء الإيكولوجي يحقق تقدما من سنة إلى أخرى ولكن بخطى ليست كبيرة لتُمكّن من التحول من البناء الكلاسيكي إلى البناء الإيكولوجي.

وأشار فوزي العيادي منظم صالون البناء الإيكولوجي في تصريحه لبرنامج اكسبرسو ضمن حلقة خاصة بالنسخة 14 من صالون البناء الإيكولوجي، إلى أن البناء الإيكولوجي هو البناء الصديق للبيئة، ولكن نصيبه مازال بسيطا من قطاع البناء في تونس ويقتصر على توجه القطاع الخاص نحو هذا النوع من البناء.

واعتبر العيادي أن الدولة لم تنخرط فعليا وعمليا في البناء الإيكولوجي وهو ما يشكل عائقا ويغذي تخوفات عموم المواطنين من الإقبال على هذا النوع من البناء.

وقال العيادي إن الإعلان عن بناء حوالي 70 مقار بلديا باعتماد نمط البناء الإيكولوجي لم يُترجم فعليا على أرض الواقع، وأشار في المقابل إلى أن عديد البناءات الخاصة في الأماكن الريفية أو السياحية تعتمد البناء الإيكولوجي، وذلك على غرار بيوت الضيافة.

وأفاد بأن النصوص القانونية والترتيبية في تونس لم تعترف فعليا حتى الآن بالبناء الإيكولوجي كما يجب، والدليل على ذلك هو أن المؤسسات العمومية التي تريد الانخراط في البناء الإيكولوجي لم يجدوا نصوصا قانونية تشجعهم على ذلك، وتواجه عوضا عن ذلك العديد من العوائق.

وأضاف أن عديد النصوص في طور التعديل حاليا لإزالة العوائق التي تقف أمام قطاع البناء الإيكولوجي، مشيرا إلى كراسات الشروط وطلبات العروض مازالت تتحدث عن البناء التقليدي ومواد البناء الكلاسيكية ولا تواكب ما حققه قطاع البناء الإيكولوجي من تطورات حول العالم، وهي بالتالي شروط لا تشجع حتى على التجديد واعتماد الطرق الحديثة للبناء.

وأكد أن معظم الأنماط المجددة والمبتكرة في قطاع البناء تتجه نحو اعتماد نمط البناء الإيكولوجي، وتحدث العيادي عن مؤسسة استشفائية تم إحداثها في ولاية جندوبة على مساحة 6 آلاف متر مربع، في ظرف 75 يوما دون المرور عبر الصفقات وطلبات العروض العمومية واعتمدت نمط البناء الإيكولوجي.

وأشار ضيف برنامج اكسبرسو إلى أن هذه المؤسسة الاستشفائية تم بناؤها بتمويل أوروبي، ولذلك لم تخضع لقانون الصفقات العمومية وإلا لما تم تحقيق هذا الإنجاز وفق قوله.

وأفاد العيادي بأن نمط البناء الإيكولوجي أقل كلفة من حيث كلفة المواد والحلول المستعملة وهو ما يضمن ربحا ثابتا في الوقت وفي الكلفة.


 

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%