قلوز: “لا بد من تشجيع البحث العلمي لاستعمال مواد بديلة للبلاستيك” 

أفادت سبأ قلوز، مديرة المحافظة على الطبيعة بالصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا WWF، اليوم الخميس 13 جويلية 2023، بإنه رغم المجهودات المبذولة إلا أن هناك تحديات كبرى لا بد القيام بها في علاقة بالبلاستيك.

وأَضافت خلال حضورها في برنامج لكسبراس أن تطوير التشريعات والقوانين مهم، ويبقى من الضروري أيضا مشاركة المجتمع المدني وتغيير السلوك العام للمواطن.

وأكّدت ضيفة البرنامج أن “التحول الايكولوجي ضرورة لا بد من تطبيقها في الواقع وعلى كل فرد أن يعتمد سلوكا للمحافظة على الطبيعة”.

وبيّنت أنّ عدد أكياس البلاستيك في العام في تونس تقدر بـ4.2 مليار كيس، يتم صناعة 3 مليار منها محليا واستيراد بقية الكمية، مشيرة إلى تسرب نسبة من البلاستيك في الطبيعة.

وتحدثت المسؤولة عن الإنعكاسات السلبية للبلاستيك على الحيوانات والإنسان والبنية التحتية إلى جانب التداعيات على الانتاج الفلاحي والبحري والصحة العامة، مؤكدة أهمية الرفع من درجة الوعي.

وشددت على ضرورة ايقاف اعتماد البلاستيك ذي الاستعمال الواحد، مبينة أهمية العمل مع البلديات ومع موانئ الصيد البحري باعتبارها مصدرا كبيرا لتجمع النفايات.

وأشارت إلى أنه يتم على الصعيد الدولي إعداد ميثاق جديد للأمم المتحدة في علاقة بالحد من استخدام البلاستيك وخاصة البلاستيك ذي الاستعمال الواحد في كل العالم، وتونس من ضمن المشاركين.

20 مليون دولار سنويا للتصرف في نفايات البلاستيك

ويقدر المبلغ المخصص سنويا للتصرف في النفايات البلاستيكية بـ 20 مليون دولار أي ما يزيد عن 60 مليون دينار، وهو مبلغ هام يمكن رصده في مجالات وقطاعات أخرى وفق تأكيد قلوز.

هذا وشددت مديرة المحافظة على الطبيعة بالصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا، على أهمية تشجيع البحث العلمي والتجديد لاستخدام مواد أخرى بديلة عن البلاستيك مثل القماش الطبيعي.

كما دعت أصحاب المؤسسات إلى الأخذ بعين الاعتبار هذه المسألة والتفكير في بدائل للتعبئة والتغليف، مشيرة إلى تقدم البلدان الإفريقية وتحقيق أرباح من خلال تغيير السلوك والقبول بالتغيير وبالحلول البديلة.