إقتصاد

لطفي ماني: “لولا الحرب الروسية الأوكرانية لكانت أرقام القطاع السياحي أفضل بكثير”

today29/12/2022 17

Background
share close

قال المدير المركزي للترويج في الديوان الوطني التونسي للسياحة لطفي ماني اليوم الخميس 29 ديسمبر 2022 إن الأرقام التي سجلها القطاع السياحي في السنة الحالية طيبة إلى حدود 20 ديسمبر 2022، وهي أرقام مطابقة للتوقعات والأهداف المرسومة منذ بداية السنة.

وأشار المدير المركزي للترويج في الديوان الوطني التونسي للسياحة لطفي ماني لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، إلى أن تونس مرت بفترة صعبة بسبب القيود التي فرضتها أزمة كورونا طيلة سنتي 2020 و2021 والتي استمرت إلى الثلاثي الأول من سنة 2022، وأفاد بأن التوقعات بتحقيق 50 أو 60 بالمائة من سنة 2019، تم تجاوزها.

وأوضح أن 6 مليون و116 ألف سائح أجنبي زاروا تونس من 1 جانفي إلى 20 ديسمبر 2022، بما فيهم السياح الجزائريين والليبيين والتونسيين المقيمين بالخارج، ويكمن أن يصل الرقم إلى 6 ملايين و300 ألف سائح مع نهاية هذه السنة.

وقال إن فتح الجدود التونسية الجزائرية تم بصفة فجئية، ولم يقع تسجيل أرقام كبيرة في الأسبوعين الأولين من دخوله حيز التنفيذ في 15 جويلية 2022، ولكن المؤشرات تحسنت تباعا، وسجلت تونس إقبال أكثر من مليون سائج جزائري وهو رقم طيب.

وأضاف أن تم تسجيل إقبال مليونين و800 سائح جزائري على تونس عام 2019، وذلك طيلة الموسم السياحي، في حين أن الرقم المسجل هذه السنة يتعلق فقط بنصف المدة، ومن المتوقع إقبال مزيد من الجزائريين على تونس بالتزامن مع احتفالات رأس السنة، وفق قوله.

وأشار إلى أن السوق الفرنسية شهدت عودة طيبة نسبيا، ومن الممكن تحقيق أرقام سنة 2019 مع نهاية هذه السنة، حيث تم تسجيل إقبال 870 ألف سائح فرنسي تقريبا هذه السنة وتم خلال سنة 2019 تسجيل إقبال 900 ألف سائح فرنسي أو أقل بقيليل.

واعتبر أن عودة السوق البريطانية كانت تدريجية، حيث مازالت الأرقام المسجلة هذه السنة أقل بـ 45 بالمائة تقريبا من أرقام 2019.

وأشار إلى أن الأرقام المسجلة على مستوى السوق الروسية تبقى ضعيفة، بسبب تعليق الرحلات الجوية والحرب الروسية الأوكرانية، وأفاد بأن تونس استقبلت أكثر من 600 ألف سائح روسي في المواسم السابقة.

وقال إنه “لولا الحرب الروسية الأوكرانية لكانت الأرقام الجملية المسجلة هذه السنة في القطاع السياحي أفضل بكثير”، وأشار إلى أن أرقام السوق التشيكية هذه السنة أفضل من أرقام سنة 2019، وسجلت السوق البولونية تقريبا نفس أرقام 2019.

وأوضح أن التوقعات تشير إلى تحقيق 80 بالمائة من أرقام 2019، في القطاع السياحي خلال سنة 2023، والرجوع لتسجيل أرقام سنة 2019، في غضون سنة 2024.

وقال إن نسبة الإشغال حاليا في المنشآت السياحية بولايات الجنوب والشمال الغربي تتراوح بين 80 و100 بالمائة من المتوقع أن تصل إلى مستوى 90 و100 بالمائة مع نهاية السنة، وأفاد بأنه سيتم العمل على توفير أفضل ظروف الإقامة للسائح التونسي والأجنبي.

وأضاف المدير المركزي للترويج في الديوان الوطني التونسي للسياحة لطفي ماني لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، إن عودة النسق العادي لنشاط القطاع السياحي، كان تقريبا مع بداية شهر أفريل 2022.

وأشار إلى تنظيم عديد المعارض هذه السنة ومشاركة تونس في حوالي 45 معرضا، وسيرتفع العدد إلى 75 معرضا تقريبا خلال سنة 2023، إضافة إلى تنظيم حوالي 90 رحلة صحفية، لصحفيين أجانب استقبلتهم تونس.

وأكد أهمية السوق الداخلية في القطاع السياحي في تونس، وضرورة أن تكون هذه السوق ضمانة، وشدد على ضرورة وصولها إلى نسبة 40 أو 50 بالمائة من حجم السوق، وأشار إلى العمل على حملات دعائية لتشجيع المواطن التونسي على قضاء عطلته في تونس.

وأضاف “التونسي ما يعرفش ياسر بلادو.. ويمكن امكانياته ليست كبيرة ولا تسمح له بالتنقل والتعرف على بلاده ولكن يمكن تحقيق ذلك بإمكانيات بسيطة ومتوسطة”.

وشدد على أهمية تحديد الأولويات أخذا بعين الاعتبار الامكانيات المحدودة للدولة، وقال إنه من الضروري التوجه نحو الأسواق الأكثر نجاعة، على غرار السوق الفرنسية والألمانية وأسواق الجوار أيضا، وأسواق أوروبا الشرقية.

وأشار إلى ضرورة الاهتمام من جديد بالأسواق العربية وأسواق الخليج، وأوضح أنه من الممكن التوجه نحو العمل على هذه الأسواق في حال توفرت الإمكانيات لذلك، خاصة وأم هذه الأسواق تحقق أرقاما طيبة على مستوى العائدات حتى إذا كان عدد الوافدين قليلا.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%