لن يعود التونسيون لاستهلاك الحليب المُجفّف.. وهذا فحوى الإجراء الجديد

أفاد نائب رئيس الغرفة الوطنية لصناعة الحليب، علي الكلابي اليوم الإثنين 2 جانفي 2023، بأن زمن استهلاك مسحوق الحليب المجفف ذهب دون عودة، وأن إلغاء توظيف بعض المعاليم الظرفية على مسحوق الحليب المورد من الخارج، يهم المادة الأولية التي تستعملها المصانع لإنتاج جملة من مشتقات الحليب.

وأشار نائب رئيس الغرفة الوطنية لصناعة الحليب، علي الكلابي، لدى مداخلته في برنامج الشارع التونسي، إلى أن هذا الإجراء البسيط الذي جاء في قانون المالية لسنة 2023، جاء منقوصا حيث لم يشمل أيضا الأداء على القيمة المضافة والمعاليم الديوانية المفروضة على مسحوق الحليب المجفف المورّد.

وأضاف أن سعر مسحوق الحليب المجفف المورد يجب أن يكون في السعر نفسه للحليب المنتج محليا، أو أقل منه بقليل، حتى يقع استعماله عوضا عن الحليب التونسي في تصنيع المشتقات الأخرى للحليب على غرار الزبدة والياغرت وغيرها، وبالتالي الحفاظ على كميات الحليب المنتج محليا لفائدة تغطية حاجيات التونسيين الاستهلاكية من مادة الحليب.

وقال الكلابي أن معاناة المواطن ستكون كبيرة حتى مرور أزمة الحليب، حيث أنه كان من المعتاد توفير مخزون بحوالي 25 مليون لتر من الحليب على الأقل استعدادا لشهر رمضان، في حين لا تتوفر حاليا إلا 5 ملايين لتر من الحليب على ذمة المخابر وهي تمثل نصف المخزون التقني الذي يعادل 10 ملايين لتر من الحليب الذي لا يغطي إلا حوالي 4 أيام من الاستهلاك، وقال إن هناك امكانية لدخول شهر رمضان لهذه السنة دون مخزون.

وأشار ضيف برنامج الشارع التونسي، إلى أنه تم تلقي وعود بالتوجه نحو تحيين سعر الحليب عند الإنتاج وفتح ملف منظومة الألبان مع بداية هذه السنة وفي غضون أشهر جانفي وفيفري 2023.